أكد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح اليوم الثلاثاء، على أن إعادة افتتاح القنصلية الأمريكية بالقدس خطوة مهمة لإعادة بناء العلاقات الأمريكية الفلسطينية.
وقال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي ديمتري دلياني في تصريح صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه: "إن إعلان الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب، قبل 4 سنوات، نقل سفارة بلاده إلى القدس، لم يحقق التدفق الدبلوماسي الذي كانت تتمناه الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال، بالإضافة إلى عدم تعامل الدول الوازنة مع الأمر، رغم توظيف إدارة ترامب مواردها وعلاقاتها لخلق التدفق الدبلوماسي، وهو ما يشير بوضوح إلى فشل دبلوماسي «أمريكي – إسرائيلي» كبير.
وأضاف دلياني، أن ردود الفعل على قرار ترامب، على المستوى الفصائلي، لم تتجاوز بيانات التنديد وعدة تظاهرات بسيطة تم تنظيم اثنتين منها في القدس، ولم يكن هناك تغيير في مواقفها.
وتابع: "أما على المستوى الرسمي فعكست السلطة الفلسطينية قرارها بقطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية دون أن تعكس واشنطن قرارها وتعيد سفارتها إلى تل أبيب، وذلك بعد أن خسر الشعب الفلسطيني الملايين من المساعدات والمشاريع لتحسين ظروف الحياة، وتجنيد الولايات المتحدة ثقلها السياسي للنيل من القضية الفلسطينية مع الإبقاء على العلاقات الأمنية معها".
وأوضح دلياني، أن إعادة افتتاح القنصلية الأمريكية بالقدس رغم اعتراض حكومة الاحتلال، وفشل حملتها الدبلوماسية في واشنطن في دفع إدارة بايدن إلى إلغاء الفكرة، يشكل خطوة مهمة لإعادة بناء العلاقات الأمريكية الفلسطينية، لكنه لا يمكن مقارنته بكارثة اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال".
وأكمل: "لأن الإدارة الأمريكية لا تستطيع، دستوريًا، أن تعكس قرار الكونغرس ومجلس الشيوخ عام 1996 بنقل سفارتها في دولة الاحتلال إلى القدس، فإنه بمقدورها، وإن كانت لديها الإرادة السياسية باتخاذ إجراء مواز للتقليل من الضرر الكارثي الذي تسبب فيه ترامب، تستطيع أن تعترف بالقدس أيضاً عاصمة للدولة الفلسطينية، على أن يتفق الطرفان على الحدود بحسب القانون الدولي في إطار حل نهائي للنزاع".