يوم المعلم الفلسطيني

1510ac79416057275f3d2b00956039f7
حجم الخط

خبر-

يصادف اليوم الرابع عشر من ديسمبر يوم المعلم الفلسطيني الكادح المغلوب علي امره المتاجر به في السياسة والاقتصاد والانطلاقات الفصائلية ,هذا المعلم الذي يقع علي عاتقه بناء الانسان الفلسطيني , حيث يبدأ من المدرسة , المعلم الفلسطيني الذي كان مفخره وطنية في الستينات والسبعينات عندما كانت الدول العربية تتهافت علي التعاقد معه لبناء ابنائهم في الوقت الذي كانت أغلب الدول العربية تئن تحت وطأة الامية 

هذا المعلم الذي حاول الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 67 وحتي الان طمسه من خلال الاجور التي كان يعطيها للمدرسين أثناء الاحتلال الاسرائيلي لغزة والضفة لدرجة ان العامل الذي كان يعمل في اسرائيل كان راتبه عن يومين أو ثلاثة يساوي راتب المعلم في شهر هذا ليس انتفاصاً من قيمة العامل ولكنها سياسة اسرائيلية خبيثة لضرب التعليم في الاراضي الفلسطينية , حيث اظهرت دراسات عديدة ان مستوي التعليم عند الشعب الفلسطيني وخاصة من حملة الدوكتوراه والماجستير أعلي من نظيرتها لدي الكيان الصهيوني من هنا بدأت الخطط لضرب التعليم و للأسف الشديد عند مجيئ السلطة الفلسطينية الي البلاد ابقت رواتب المدرسين كما هي ولم تقم بعملية اصلاح لدخل المعلمين حتي يتفرغ كليا لبناء شخصيته الفلسطينية  في المدرسة مما اضطر المعلم للعمل بأعمال اخري كسياقة سيارة اجرة او دروس خصوصية او سكرتير مسائي او حتي العمل في عيادة طبيب كان المدرس هو نفسه معلم هذا الطبيب.

في اليابان والمانيا راتب المعلم اعلي من راتب الطبيب والمهندس وعندما احتيج الاطباء والمهندسون علي ذالك قالت لهم الحكومة هل تقبلون ان تأخدوا رواتب أعلي ممن علمكم, فقالوا لا وانتهت القصة.

وبهذه المناسبة أقام الشيح محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي جائزة لأفضل معلم في العالم ,وقيمة هذه الجائزة مليون دولار اي جائزة نوبل للمعلم وكان ذلك عام 2014 فازت بها مدرسة امريكية وهذا العام تقدم لهذه الجائزة ثمانية الاف معلم من كافة انحاء العالم وتم فحص كافة الاوراق الخاصة للمتقدمين  حتي استقر امر اللجنة للتحكيم علي اختيار خمسين معلما من معلمي العالم وكان بينهم ثلاثة فلسطينين ,معجزة للشعب الفلسطيني ان يكون من بين الألاف ثلاثة معلمين وهم فداء زعيتر من نابلس وحنان الحروب من رام الله وجودة خليل  من العاصمية الابدية لنا القدس.

نرجو من وزارة التربية والتعليم العالي اعادة النظر في رواتب المعلمين وكذلك بالعملية التعليمية برمتها حتي تصبح فلسطين رقماً عاليا في عالم التعليم وبناء الانسان والوطن , اعطوا المعلمين حقهم ,احترموهم ,اجعلوهم قدوة للطلاب لا تذلوهم ,لاتجعلوهم يئنون تحت وطأة الحاجة ليعملوا اعمالاً لا تليق بهم ,ارحموهم فهم بناة المستقبل وأملنا في النصر.

قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولاً.      كل عام ومعلمي فلسطين بخير وكرامة