كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، عن مخطط لشن هجمات إرهابية ضد فلسطينيي الـ48، قام عليه تنظيم يهودي إرهابي جديد يدعى "لافي".
وذكرت القناة (13) العبرية، أنّ أعضاء الحزب ينحدرون من تيارات يمينية متطرفة، على رأسها منظمة "لهفا" العنصرية وعضو الكنيست المتطرف ايتمار بن جفير من حزب "عوتسماه يهوديت"، كما الناشط اليميني رونين يسرائيلي، أحد أركان هذا الحزب.
وبحسب تقرير نشرته القناة العبرية، فقد استهدفت هذه الهجمات فلسطينيي سكان المدن المختلطة، خاصة مدينتي اللد والرملة، واعتزمت شن هجمات ضدهم السبت الماضي، والاعتداء عليهم بالضرب والطعن وصولا الى القتل.
وأوضح التقرير، كيفية تجنيد أعضاء للحزب عبر تطبيقي "وتساب" و"تليغرام"، وصولًا إلى دعوتهم وحضورهم للقاءات سرية يقوم قادة المنظمة من خلالها بتدريب النشطاء على القتال والطعن ومهاجمة العرب، والتخطيط لما أسموها "عمليات ميدانية" يقومون من خلالها بطعن مواطنين عرب بهدف الردع والترهيب وفق ما جاء على لسان نشطاء المنظمة.
ويظهر توثيق فيديو، تمثيل مدرب المجموعة لكيفية طعن عربي، بدءًا بمهاجمته ومن ثم ضربه على رأسه وصولًا إلى طعنه عدة مرات بالجزء العلوي من جسده.
وأشار التقرير، إلى أنّ هذه المجموعات تسير على درب الحاخام المتطرف "مئير كهانا" الذي وصف الفلسطينيين داخل أراضي العام 48 بالسرطان في قلب الدولة في ثمانينيات القرن الماضي.
وبدأ الحزب نشاطه خلال هبة أيار/ مايو الماضي، عبر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، وتزعمه الناشط المتطرف بنتسي غوبشتاين، الذي دعا أنصاره للخروج بتظاهرات وتنفيذ اعتداءات ضد المواطنين العرب في حينها، ونجح بتوسيع نشاط الحزب وشمله مزيدًا من البلدات خاصة في منطقة المركز.
وظل الحزب قائمًا حتى بعد انتهاء الهبة، ووسع نطاقه وبدأ بتجنيد أموال من جهات يمينية بهدف اقتناء أدوات قتالية كما تمويل السفريات لنقل المجموعات ونشرها لتنفيذ عملياتها الإرهابية في البلدات العربية والمدن المختلطة.
وعلى الرغم من توثيق التقرير للمخطط الإرهابي كاملًا بالصوت والصورة، وتقديم مواده للشرطة الإسرائيلية بما فيها زمان ومكان العملية المخطط لها كما كافة تفاصيلها، إلا أنها اكتفت بتحذير قادة الحزب دون الشروع بخطوات فعلية أو إغلاق منصاته التي ما زالت قائمة.