المتحف الفلسطيني يُطلق مؤتمره السنوي الثالث

المتحف الفلسطيني
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أطلق المتحف الفلسطيني، اليوم الأربعاء، فعاليات مؤتمره السنوي الثالث تحت عنوان "فلسطين: إنتاج المعرفة، إنتاج المستقبل"، بالشّراكة مع مركز مدى الكرمل (المركز العربي للبحوث التطبيقيّة)، ودائرة العلوم الاجتماعيّة والسلوكيّة في جامعة بيرزيت.

وأوضحت مديرة المتحف الفلسطيني، عادلة العايدي، أنّ هذا المؤتمر يقع ضمن استراتيجية المتحف الجديدة التي أطلقها قبل ثلاث سنوات، والتي بموجبها أطلق برامج جديدة تركز على البحث والمعرفة ضمن سياسة المتحف المتمثلة بإنتاج ونشر تجارب معرفية تحررية عن فلسطين شعبا وثقافة وتاريخا، إضافة إلى إكمال المسيرة في نهج إنتاج المعرفة المتمثلة في الجمع بين المعرفة الفردية المحكمة والمادة الوثائقية".

وأشارت العيايدي، إلى أنّ المتحف "ينظم فعاليات أكاديمية على مدار السنة، ويقدم منحًا بحثية متعلقة في الجانب الثقافي لسد الفجوات المعرفية حول التاريخ الفني الفلسطيني".

وذكرت أنّ سؤال المؤتمر يتمحور حول عملية إنتاج المعرفة وعلاقتها بالخطاب التحرري المحلي والعالمي وممارساته، مُستندًا إلى مجموعة من التساؤلات، على غرار، كيف نفكر بفلسطين، وكيف نبحثها؟ وكيف يتمّ إنتاجها وإعادة إنتاجها بحثيّا؟.

من جانبه، قال رئيس جامعة بيرزيت، بشارة دوماني في افتتاح المؤتمر: إنّ "السرديات التاريخية تتميّز بكونها تستمدّ وجودها من الحاضر وذات توجّه مستقبلي، لذا فإن الماضي يمثّل ميدانًا متنازعًا عليه بصورة مستمرة بين أنماط إنتاج المعرفة التي تمنح امتيازا لأزمان وأماكن وفئات اجتماعية معينة".

وطرح دوماني، عدة أسئلة سيتم مناقشتها في المؤتمر، وأبرزها هل المطالبات السياسية الحالية والمسارات الممكنة لمستقبل فلسطين مفتوحة أو تعيقها تشكيلات مختلفة من الوقت، والحيّز، والفاعل؟ وهل لهذه البُنى السرديّة تاريخ خاص بها؟

وتناقش جلسات المؤتمر الإنتاج المعرفي والمنهجيات النسوية المناهضة للاستعمار، والزمن والزمانية والمنهج في دراسة فلسطين والفلسطينيين، والمقاربات السياسية والثقافية للاستعمار الاستيطاني في فلسطين، والخطاب التحرّري والممارسة الثقافيّة.

ويأتي المؤتمر بالتّزامن مع معرضه الحالي "بلدٌ وحدُّهُ البحرُ: محطّات من تاريخ السَّاحل الفلسطيني (1748-1948)"، المُنطلِق في سرديّته من صعود عكّا في القرن الثامن عشر، ثمّ صعود يافا في القرن التاسع عشر، ثمّ مركزيّة مدن السّاحل الاقتصاديّة وتنامي النفوذ الأوروبّي، فالنّكبة و"انكسار البلاد" في القرن العشرين.