ظّمت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأربعاء، زيارة ميدانية للسلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين، من أجل اطلاعهم على الانتهاكات الإسرائيلية التي تتعرض لها مدارس قريتي اللبن الشرقية والساوية جنوب نابلس.
وذكرت وكيل وزارة الخارجية أمل جادو، أنّ الوفد الدبلوماسي مكون من 18 دولة معتمدة لدى دولة فلسطين، من القارة الأوروبية والأفريقية وأمريكيا اللاتينية، بهدف اطلاعهم على انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين بحق الطلبة والكوادر التعليمية.
وطالبت جادو، الوفد، بضرورة اتخاذ موقف جدي وداعم للأطفال في فلسطين، وحقهم في الحركة والتعليم، وعلى ضرورة وقف الانتهاكات، مؤكدة أنّ المستوطنين والجنود ينتهكون حق الأطفال في التعليم وحرية التنقل بحرية.
بدوره، أوضح وكيل وزارة التربية والتعليم، بصري صالح، أنّ الزيارة تهدف لوضع المجتمع الدولي بصورة الخروقات الإسرائيلية بحق التعليم، خاصة في مدرستي اللبن الثانوية للبنات، واللبن- الساوية المختلطة، والتي يتعرض الطلبة فيها إلى اعتداءات متكررة أثناء ذهابهم وعودتهم من المدرسة يوميًا.
وأكّد صالح، أنّ الاحتلال والمستوطنين يستهدفون المدارس، في محاولة لإخلائها من الطلبة والمعلمين، مطالبًا بضرورة متابعة ما يجري، وتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته بشأن توفير الحماية لأبناء شعبنا.
من جهته، رحب محافظ نابلس، إبراهيم رمضان، بالوفد، وأطلعهم على المعاناة اليومية التي يتعرض له الطلبة والأطفال، وعلى الانتهاكات المستمرة من جنود الاحتلال والمستوطنين.
وشدّد رمضان، على أنّ الأطفال في مدارس اللبن يمتلكون إرادة قوية وإصرارًا على استكمال مسيرتهم التعليمية رغم أنف الاحتلال وبطش المستوطنين.
وقا:ل "لا يكفي أن نقول إن هناك دولتين، والأرض تسرق الآن، كحال المدرسة، ولا بد من الانتقال للواقع بأن يكون الدعم على الأرض أكثر فأكثر إلى أن يؤدي إلى إقامة الدولة".
كما قدّم مدير مدرسة الساوية– اللبن المختلطة، ياسر غازي، شرحًا مفصلًا للوفد عن الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الطلبة، كما تحدث عدد من طلاب وطالبات الثانوية العامة في المدرسة عن المعاناة والانتهاكات التي يتعرضون لها خلال رحلة ذهابهم وعودتهم للمدارس بين بنادق جيش الاحتلال.