أكّد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، النقيب المكاوي بنعيسى، إن المجتمع الدولي يقف موقف المتفرج أمام جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني يوميًا، دون أدنى محاسبة.
وقال بنعيسى في بيان له، اليوم الجمعة، لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان: إنّ "الجرائم الوحشية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني هي جرائم لإبادة شعب بكامله، في إطار سياسة ممنهجة بحرمانه من جميع حقوقه وتهجيره من مسكنه قسريًا، وبناء المستوطنات غير الشرعية على أرضه المحتلة، وتجريفها واقتلاع الأشجار، واستمرار بالاعتقالات الإدارية، وتنفيذ الإعدامات بحقه، في سياسة عنصرية لم يعرفها التاريخ".
وأضاف: إنّ "الأرقام تشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل خلال العام الجاري أكثر من 1200 طفل وقاصر فلسطيني، تعرض غالبيتهم لتعذيب جسدي ونفسي"؟
وأشار إلى أنّ رصاص الاحتلال أدّى لاستشهاد 78 طفلًا فلسطينيًا خلال نفس العام بينهم 62 طفلًا من قطاع غزة، و16 بالضفة بما فيها القدس المحتلة.
وشدّد بنعيسى، على أنّ سياسة الاحتلال التنكيلية لا تعرف حرمة الموتى، ولم تتوقف حدودها عند القتل بل تعمد احتجاز جثامين الشهداء، مستعرضا سيرة الطفل الفلسطيني محمد مطر الذي أصيب برصاص الاحتلال غرب رام الله، وتم اعتقاله دون إسعافه حتى استشهد وظل جثمانه محتجزا حتى تم تسليمه قبل أيام.
وتطرق إلى الوضع الصعب الذي يعيشه الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال، وما يتعرضون له من وسائل تعذيب وإهمال طبي في مخالفة صريحة للقوانين الدولية، دون مراعاة لأبسط حقوقهم الإنسانية.
ودعا بنعيسى في ختام بيانه، أحرار العالم والمنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي لنصرة الشعب الفلسطيني في حقه وقضيته العادلة للإسراع في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
