أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبلدية رام الله اليوم مشروع الترميز البريدي في مدينة رام الله وذلك من خلال البدء بتنفيذ خطة الترميز البريدي لكافة المساكن والمنشات في المدينة باستخدام نظام ترميز هو الأكثر تطورا في العالم.
واعتبر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أ.د علام موسى أن هذا المشروع يأتي ضمن سعي الوزارة والبلدية لتطوير خدماتهما بما يصب في مصلحة المواطن من خلال توفير رمز بريدي مميز لسكان المدينة بحيث يصبح لكل مواطن رمز بريدي رسمي خاص، ويأتي هذا العمل استكمالا للجهود السابقة التي بذلتها بلدية رام الله في توفير البنية التحتية لتمكنين بلورة الرموز البريدية في المدينة.
واوضحت الوزارة أن توفير الرموز البريدية ينعكس على عمل العديد من المؤسسات الحكومية وعلى عمل القطاع الخاص والشرطة والبلديات والدفاع المدني، بالإضافة إلى مطوري الحلول التقنية وتطبيقات المحمول من خلال توفير البنية التحتية اللازمة من البيانات في هذا المجال، اضافة الى زيادة فعالية عمل البريد الحكومي الذي سيستخدم هذه الرموز البريدية في خدمات توصيل الطرود الخاصة بالبريد للمواطنين.
ومن جانبه أكد رئيس بلدية رام الله المهندس موسى حديد على أهمية مشروع الترميز البريدي لمواكبة التنمية العمرانية الفريدة التي عاشتها مدينة رام الله خلال العقدين الماضيين ولا زالت تعيشها. فعلى الصعيد السياسي، يعد هذا المشروع نواة ناجحة لمشروع وطني يخدم في بناء دولة فلسطين ووضعها على الخريطة العالمية. أما اقتصاديا، فله اثر كبير في اداء المؤسسات الاهلية والرسمية والخدماتية والقطاع الخاص للدور الذي تلعبه في تيسير انجاز الاعمال وتسريعها. واجتماعيا، فانه يوفر للمواطن عنوانا كاملا خاصا به يتوافق ومعايير العنونة الدولية يمكن استخدامه في طلبه لأي خدمة وفي علاقاته الاجتماعية. كما يساهم المشروع ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻓﻲ ﺘﻭﻀﻴﺢ ﻤﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﻤﻭﺍﻗﻊ الشوارع والمساكن والمنشآت المختلفة وكيفية الوصول إلى أي منها.
وأشارت البلدية الى أنها قامت بتطوير الترميز البريدي لمدينة رام الله بجهد وتمويل ذاتي، واشارت البلدية الى تبنيها لمنهجيات تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية في توثيق مسميات الشوارع وأرقام المباني الخارجي والداخلي وتطوير الرموز البريدية وربطها مع بيانات البلدية لتصبح المرجعية في التعامل مع بيانات كافة دوائر البلدية وتهيأتها بما فيه خدمة موظفي البلدية والمكلفين والعملاء والمجتمع في بحثهم واستعلامهم عن تفاصيل متغيرات مختلفة مرتبطة بالمعالم والعناوين. كما قامت البلدية بتصوير كافة المباني وربطها مع أرقام المباني واسماء الشوارع وتزويد سكان المدينة والمطورين والهيئات العامة والخاصة بأدوات رقمية سهلة الاستخدام تستند إلى مشروع العنونة والترميز البريدي كأساس في البحث والاستعلام عن تفاصيل متغيرات مختلفة، وذلك من خلال نشرها على صفحة البلدية الإلكترونية: www.ramallah-gis.ps .
يتكون الرمز البريدي من سبع خانات رقمية، بحيث تحدد الأرقام الثلاثة الأولى رقم المنطقة البريدية، وتحدد الخانات الأربعة التالية رقم المسكن او المنشأة داخل كل منطقة.
ويجدر الاشارة الى أن وزارة الاتصالات قامت ضمن مشروع ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بإرساء القواعد الأساسية لنظام الترميز البريدي واعداد الخانات الثلاثة الأولى من النظام بتقسيم الضفة الغربية وقطاع غزة إلى 900 منطقة ترميز بريدي بما فيها مدينة القدس، وحصلت كل منطقة على رمز بريدي مكون من ثلاث خانات من 100 – 999، والتي خصص منها لمدينة رام الله الارقام ما بين 600 – 609.
وقامت بلدية رام الله بمنح رقما منفردا يتكون من أربع خانات لكل وِحدة داخل كل منطقة، ربطته بالعنوان الكامل للمسكن او المنشأة، وبات بامكان ساكني مدينة رام الله الحصول على رمز عنوانهم البريدي بزيارة www.PostCode.ps وادخال اسم الشارع ورقم المبنى الخارجي ورقم المسكن او المنشأة ان وجد.
وعلى ضوء نجاح هذه التجربة في مدينة رام الله ستقوم وزارة الاتصالات، وبالتعاون مع وزارة الحكم المحلي، والبلديات، بتعميم التجربة على كافة التجمعات السكانية في فلسطين، بحيث سيكون لكل مسكن ومنشأة رمز بريدي واضح يساعد في رفع جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، ويسهل عملية التواصل معهم.