احتفل المئات من أبناء شعبنا المسيحيين في مدينة القدس المحتلة، مساء يوم الأحد، بإضاءة شجرة عيد الميلاد في باب الجديد بالبلدة القديمة من المدينة.
وشارك في حفل إضاءة الشجرة، لفيف من ممثلي الكنائس المسيحية على رأسهم مطران الكنيسة اللوثرية إبراهيم عازار، وكاهن رعية اللاتين أمجد صبارة.
وبدأت الفعاليات، بتزيين الأزقة والحارات المقدسية إيذانا ببدء احتفالات أعياد الميلاد المجيدة، بمشاركة فرق الكشافة التي انطلقت من باب الخليل وصولا إلى باب الجديد على إيقاعات تخص المناسبة، صاحبت التراتيل والأناشيد الدينية.
وتخلل الحفل عدة كلمات للمطارنة وممثلي المؤسسات المسيحية في القدس، الذين أكدوا أهمية إضاءة شجرة الميلاد في المدينة التي تعتبر حاضنة الأديان وأرض الرسالات السماوية، ودعوا إلى نشر رسالة المحبة والسلام التي جاء بها المسيح عليه السلام.
وعلى هامش الاحتفال بالمناسبة، نظم بازار في مدرسة الفرير بالبلدة القديمة بهدف دعم المشاريع الريادية.
وفي السياق، احتفلت مدينة بيت ساحور، مساء اليوم، أيضًا بإضاءة شجرة عيد الميلاد المجيد، تحت رعاية رئيس الوزراء محمد اشتية.
وقالت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، في كلمتها نيابة عن رئيس الوزراء: "هذا العام يتم الاحتفال ليس ككل عام، فالعالم يعيش ظروفًا استثنائية قاهرة، نتيجة استمرار الوباء، وما نتج عنه من مصاعب ومعاناة وركود اقتصادي أضرَّ بالعديد من أبناء شعبنا، خاصة في بيت لحم التي تعتمد في اقتصادها بشكل أساسي على قطاع السياحة والذي توقف بالكامل منذ شهر آذار من العام المنصرم".
وأضافت: إنّ "شعبنا اعتاد على مواجهة الصعاب وبتكافلنا وبإصرارنا سنجتاز هذه المرحلة، وننطلق من جديد نحو الحرية والاستقلال"، مشيرة إلى أنّ بيت ساحور شكلت عبر التاريخ نموذجا يحتذى به في النضال والعطاء والمحبة.
من جانبه، قال رئيس بلدية بيت ساحور، جهاد خير: "نجتمع اليوم في مدينتنا الحبيبة مدينة الرُّعاة، لنستقبل معًا عيد الميلاد المجيد ولنعلن للعالم أَنّنا بالأَمل وبالعزيمة نلتف حول وطننا الحبيب وَمُقَدَّساتنا، وبأننا شعب قادر على أن يبدل الألم أملًا".
وتابع: "رسالتنا في هذا اليوم المبارك هي رسالة الميلاد، رسالة المحبة والتسامح، ونحن في هذه الأيام أحوج ما نكون للمحبة والتسامح، وهذا يتطلب منا جميعا مراجعة منظومة القيم والأخلاق التي نحتكم لها في حياتنا، لنعلم ابناءنا بأن التسامح قوة والكراهية ضعف، وبأن التعددية مهمة لبناء مجتمع صالح وأن الانقسام دمار للمجتمع".
وتقدم خير بالشكر والتقدير للقيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس على دعمه المستمر لإتمام فعاليات الأعياد المجيدة في محافظة بيت لحم.
بدوره، قال النائب البطريركي للاتين، المطران وليم الشوملي: "سنصلي من أجل أن تنعم هذه الأرض بالسلام والمودة، وأن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه وأن يزول الوباء"، متمنيًا أنّ يعم السلام العالم وأن يزول الاحتلال.