نشرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، اليوم الإثنين، تقريرها الـ(233)، في رصد وتوثيق الخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري.
ورصدت وكالة الأنباء، في تقريرها، التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي: المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة في المجتمع الإسرائيلي، في الفترة ما بين 5/12/2021 وحتى 11/12/2021.
وجاء على صحيفة "يسرائيل هيوم"، مقالًا تحريضيًا بعنوان "الحذر، مواجهات أمامك: الفلسطينيون في الضفة الغربية والعرب في
"إسرائيل" في نهضة قومية مشتركة"، للصحفي نداف شرغاي، قال فيه: "ليس فقط في الضفة الغربيّة، إنما ايضًا في صفوف عرب "إسرائيل"، نلمس أنّ هنالك في هذه الأيام شحذًا للسيوف".
وأضاف: "العمليات الأخيرة، على غرار أعمال الشغب التي اندلعت في أيار في المدن المشتركة، كانت مصحوبة بنهضة قومية مشتركة. القاسم المشترك المعلن بين الداخلية الفلسطينية وعرب يهودا والسامرة وغزة يقوم على ثلاثة أسس: النكبة وحق العودة والهوية الفلسطينية الواحدة".
وتابع: "ما كان تيارًا عميقًا لسنوات عديدة يخرج الآن من الخزانة: بعض العرب في "إسرائيل" يبتعدون عن "إسرائيل"، كثيرا منهم يتعاطفون تمامًا مع العدو الفلسطيني ورواياته الكاذبة، ما يعني أنّ التزامهم بالبلد الذي يعيشون فيه يضعف، وإذا ما استمرت هذه الدالة الترابطية فإن عرب "إسرائيل" وعرب الضفة الغربية سيتحولون إلى كيان واحد، ليس فقط من حيث الوعي إنما في طريقة إدارتهم لحياتهم".
وفي "معاريف" يواصل أرييه الداد، التحريض على الفسلطينيين وعلى أي شريك يقف إلى جانب حقوقهم التي تصادر منهم بشكل يوميّ. ويحاول أن يروج فكرة بناء "التلفريك" في القدس المحتلة، رغم أنها وفق عدد من المختصين، تمس بشكل سافر بسكان القدس والمدينة المقدسة من حيث البيئة وجودة الحياة.
ما يهم الكاتب هو وصول السياح دون اضطرارهم إلى رؤية معاناة الفلسطيني، ويتجاهل التداعيات المترتبة على ذلك أيضًا من تضييق إضافي على سكان القدس ومصادرة اراضيهم.
يدعي الكاتب: "ناقشت المحكمة العليا هذا الأسبوع التماسًا قُدم من قبل عدد من منظمات اليسار المتطرف المعارضة لإقامة التلفريك في القدس، من المهم الوقوف على أسباب الالتماس لأنها تمثل المواقف السياسية والسياساتية التي يعتمدها اليسار، والتي تتغلف بادعاءات مثل الحفاظ على المناطق الخضراء أو الأمكنة الأثرية أو تلك التي تدعي الحفاظ على خصوصية الفرد، كل هذه الادعاءات تتجند لنضال ذات المؤسسات ضد تقسيم القدس".
يتابع الكاتب: "من المفترض أن يقوم التلفريك بنقل ملايين السائحين والزوار سنويًا بطريقة التفافية تتخطى الدخول إلى أزقة البلدة القديمة، ما يُمكن الزوار من مشاهدة تنقل الطيور في المدينة المقدسة، وتتخوف تلك المنظمات من أن يهدف التلفريك إلى وقف تطوير القدس كمنطقة سياحية عالمية الأمر الذي قد يعكس الانطباع أنّ القدس موحدة ومزدهرة".
واتهم الكاتب "منظمات اليسار المناهضة للصهيونية والمؤيدة للعرب، التي قامت بتقديم الالتماس، بتجنيد مختصين في علم الآثار، ومخططي مدن، ومثقفين من أجل دعمها في موقفها، ومعظم الذين تم تجنيدهم من اليسار المتطرف، حولوا أنفسهم إلى فئة غبية مستعملة من قبل أعداء المدينة الموحدة".
وقال: إنّ "منظمات المعارضة، قدمت ادعاءات سخيفة، تتعلق بالجانب البيئي، والمناظر الطبيعية، أو البنى التحتية، والمس بخصوصية العرب الذين من المفترض أن يمر التلفريك فوق بيوتهم".
ونشرت القناة 13، ضمن النشرة الإخبارية المسائية تقريرًا يلقي الضوء على نشاط مجموعات يمينية متطرفة، حيث زرعت القناة 13 بين تلك المجموعات صحفيًا محققًا، وانضم إلى مجموعات "واتساب" الخاصة بهم، وإلى لقاءات تدريب المجموعات المتطرفة وقام بتوثيقها بكاميرا خفية".
أظهر التقرير، هذه المجموعات اليهودية المتطرفة الممولة التي تتماهى مع حركتي "لهافا" و"عوتسماه يهوديت" التي أبرز قياديها عضو "الكنيست" ايتمار بن غفير، والذي تم اتهامه بتصعيد الأوضاع في "المدن المختلطة" بالإضافة إلى كونه من داعمي عقيدة "كاهانا" في الكراهية ضد العرب، كيف تعمل في الخفاء والعلن للاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وفي شهادة نقلها موقع منظمة "كسر الصمت" لجندي سابق في جيش الاحتلال، روى شهادته خلال فترة خدمته في مدينة الخليل، وتحدث عن لحظة اعتداء مستوطن على مواطن فلسطيني، أثناء مروره عن طريق الخطأ بشارع الشهداء، الذي يمنع على الفلسطينيين المشي عليه بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي، ويسمح فقط لليهود المرور فيه.
وقال الجندي: "عندما لاحظ مستوطن مرور المواطن الفلسطيني على هذا الشارع، قفز أمامه، وضربه وركله"، الجندي بدوره لم يتحرك من مكانه، لأنه "يمنع مواجهة أو التحدث مع المستوطنين في الخليل"، وفق روايته.
