فيديو حرق مقر النهضة في تونس يتصدر مواقع التواصل حيث اندلع حريق كبير في مقر حزب النهضة في تونس العاصمة، يوم الخميس 9 ديسمبر 2021، أدى إلى مقتل شخص، وإصابة 18 آخرون، ولم يتم التأكد من الأسباب التي أدت لنشوب هذا الحريق بعد.
اندلع الحريق في طابق واحد، ثم تصاعدت أعمدة الدخان إلى الطوابق الأخرى، مما دفع العاملون في المقر للقفز من الشرفات في الطابقين الثاني والثالث.
أوضحت الوزارة في بيان لها أنها أرسلت فرق الحماية المدنية إثر تلقي إشعار الساعة 14:24 بنشوب حريق بمقر حزب حركة النهضة بجهة مونبليزير بالعاصمة.
تمت السيطرة على الحريق، وإجلاء كل المتواجدين بالمبنى، ووفقاً للداخلية، تم نقل 18 مصاباً لتلقي العلاج، منهم 16 حالة اختناق بسيط، وشخص تعرض لحروق متفاوتة الخطورة، وشخص آخر تعرض لكسور متعددة.
أكد شهود عيان أن عمال الحماية المدنية أنقذوا أشخاصاً من الحزب كانوا عالقين داخل المقر.
أصيب نائب رئيس الحركة ورئيس الحكومة السابق "علي العريض" بعدما قفز من إحدى النوافذ، كما أصيب القيادي عبد الكريم الهاروني بحروق، ونُقلا إلى المستشفى، حسب ما أكد أعضاء من الحزب لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأظهرت مقاطع فيديو للعريض وهو يقفز من الطابق الثاني، وتناقلت وسائل إعلام محلية صوراً يظهر فيها مصاباً بكدمات في وجه جراء وقوعه.
وأكد عضو المكتب التنفيذي منذر الونيسي في تصريحات إعلامية أن رئيس الحركة "راشد الغنوشي" لم يكن متواجداً في المقر عندما شب الحريق.
أفادت وزارة الداخلية أن المعطيات الأوليّة تشير إلى أنه تم العثور على جثة متفحمة لشخص داخل مقر الحزب، حيث تم التعرف على هويته، وهو سامي السيفي من مواليد سنة 1970، قاطن بحي التحرير، تونس العاصمة، عمل سابقاً كعون استقبال، حيث تم مؤخراً طرده من عمله، وطلب يوم الخميس أن يقابل رئيس الحركة "راشد الغنوشي"، وتم منعه، مما دفعه لسكب البنزين وحرق نفسه، ومن ثم اندلعت النيران في المقر.
أتى هذا الحريق على إثر مرور حزب النهضة بأزمة داخلية مستمرة منذ أشهر، نتيجة انقسامات وخلافات داخلية وانشقاقات.
ندد حزب النهضة خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين بحملة "تشويه"ضده تقوم بها شخصيات سياسية بهدف إقصائه عن الساحة السياسية.
قدّمت الحركة تعازيها لأسرة الشخص المتوفي، كما توجهت بالشكر إلى رجال الدفاع المدني الذين تدخلوا على وجه السرعة لإخماد الحريق ونجدة المتواجدين بالمقر.