وتحدث عن صفقة تبادل الأسرى

مشعل: نسعى من خلال التقارب العربي والإسلامي الإفراج عن معتقلينا في السعودية

مشعل: نسعى من خلال التقارب العربي والإسلامي الإفراج عن معتقلينا في السعودية
حجم الخط

الدوحة - وكالة خبر

أكّد رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، اليوم الثلاثاء، على استمرار المساعي للإفراج عن معتقلي "حماس" في المملكة العربية السعودية.

وقال مشعل خلال حديثه لقناة TRT عربي: "نسعى من خلال التقارب العربي، والعربي الإسلامي ليكون لمعتقلينا مخرج كريم"، مُطالبًا قيادة المملكة السعودية بضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وتابع :"المعتقلين لم يضرّوا بالمملكة ولم يسيئوا لها، وكانوا يقيمون على أرض البلد السعودية، يخدمون البلد وأوفياء له، وكانوا يعملون لقضيتهم وفقًا للقانون وتحت سقف الدولة، بلا إساءة لأحد"، داعيًا السلطات السعودية إلى طي ملف معتقلي الحركة سريعًا، وأنّ يجدوا فرصتهم للحرية بعيدًا عن السجن.

وبشأن الأسرى داخل سجون الاحتلال، شدّد مشعل على أنّ قضية الأسرى من العناوين المركزية عند الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، لافتًا إلى أنّه يوجد في سجون الاحتلال أكثر من 5 آلاف معتقل، نساءً ورجالاً وأطفالاً وكبارًا، ومنهم المرضى، ومئات منهم محكومون بالأحكام المؤبدة.

ونوّه إلى أنّ قضية الأسرى على رأس أجندة قيادة المقاومة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية، مُضيفًا: "كما نجحنا في فرض التبادل عام 2011 في صفقة شاليط، سنُجبِر هذا الاحتلال على الإفراج عن أسرانا وأسيراتنا بما نملك، وسنظلّ نواصل هذا المسار حتى يرى أبناؤنا وبناتنا حرياتهم وتُبيّض السجون، فهذه قضية وطنية بامتياز".

وأردف "إذا كان الاحتلال يساوم ويتباطأ ويحاول الإفلات من هذا الاستحقاق، فسنجبره يومًا ما على اللجوء إلى التبادل".

وحول تصنيف حركة "حماس" كمنظمة "إرهابية"، قال مشعل: "تصنيف بريطانيا لحماس بالإرهاب خطيئة أخرى تصرّ أنّ تضيفها إلى خطيئتها الأولى في وعد بلفور بأنّ تضع حركة مجاهدة مقاومة على لائحة الإرهاب، حتى جناحها السياسي، وكل ذلك نفاق وممالأة للكيان الإسرائيلي".

وأكّد على أنّ حماس لا تسيء إلى أيّ بلد، ولديها أنصارًا ومحبّين في بريطانيا من الفلسطينيين ومن العرب والجاليات الإسلامية ومن الشعوب الأوروبية تحرّكهم الدوافع الإنسانية وعدالة قضيتنا، مُردفًا: "هذا القرار البريطاني مدان ومرفوض، لكنه لا يدفعنا إلى التراجع وسنصرّ على حقوقنا".

وأضاف: "حماس تقاتل المحتل الإسرائيلي على أرضها، وتحصر معركتها في الداخل الفلسطيني، وتقاتل الجنود المحتلين، وهي ليست حركة تقاتل في كل مكان".

وختم مشعل حديثه بالقول: "نحن أصحاب قضية وطنية، قضية تحرُّر وطني، ونحن ندافع عن أنفسنا وعن أرضنا ومقدساتنا ونقاوم المحتلّ الإسرائيلي، وهي مقاومة مشروعة في كل الشرائع السماوية والأرضية وفي القانون الدوليّ".