أعلن تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، اليوم الثلاثاء، عن انطلاق مؤتمره التنظيمي لساحة غزّة، والذي من المقرر بدء أعماله يوم غدٍ الأربعاء، في فندق المشتل بمدينة غزّة.
وقال المتحدث باسم المؤتمر التنظيمي لتيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، د. عزام شعت: "إنَّ هذا اللقاء يأتي للإعلان عن استكمال كافة الترتيبات اللازمة لانعقاد المؤتمر التنظيمي لساحة غزّة".
وأضاف: "إنَّ المؤتمر يُتوِّجُ حِقْبةً من العمل الجاد والجُهد النوعي لبناءٍ يفخرُ به عموم الفتحاويين في كلِ مكان، تَجسَّدَ في انجازاتٍ عزّزتْ صمودِ أهلنا في كلِ أماكن تواجُدِهم، وتَأصلَ في نماذجٍ عمَّقت قوةُ المنطق الذي انطلق على هَدْيه تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح وتأسّسَ عليه، وقيمةُ الاعتقاد الذي رسخهُ الأداء النوعي والمتميز لِمن اختاروا هذا الطريق في سبيل إصلاح واقع "فتح" وتصويب بُوصلتها لاستعادة دورِها في قيادة المشروع الوطني الفلسطيني".
وتابع: "يَنعقدُ المؤتمر التنظيمي لحركة فتح- ساحة غزة وسط ظروفٍ عصيبة تمرُ بها قضيتنا الوطنية سببها الحصار والانقسام والعقوبات التي انْهَكَت قطاع غزة، الذي مثَّلَ على الدوام حاضنةً كفاحية وخزانًا للوطنيةِ الفلسطينية".
وأكمل: "تُعاني حركة فتح من أزماتٍ جَعلتها تتراجع شعبيًا ووطنيًا وتنظيميًا، بسبب سياساتِ التفرُد والإقصاء والتهميش وتزاحُم الأجيال وانعدام الرؤية وضياع البوصلة، وهو الأمر الذي فَرض الحاجة لنشأة التيار، الذي يسعى إلى إصلاح مسار الحركة وطنيًا وتنظيميًا".
واستدرك: "سَينعقدُ المؤتمر التنظيمي لحركة فتح ساحة غزة "دورة الشهيد أبو علي شاهين"، يوم غدٍ الأربعاء، الخامس عشر من ديسمبر، في القاعة الكُبرى بفندق المشتل بمدينة غزة، في تمام الساعة العاشرة صباحاً".
وأوضح أنََّ المؤتمر سَيُناقش على مدى ثلاثة أيام أوراق عملٍ تنظيمية وإدارية ومالية، ويَختتم أعماله بانتخاب قيادة جديدة لمجلس وقيادة الساحة.
وختم شعت حديثه بالقول: "سيُشارك في الجلسة الافتتاحية ضيوفٍ يُمثلون القوى الوطنية والإسلامية، وقادة المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية، والوجهاء والمخاتير والقامات المجتمعية، إضافةً إلى مكونات المؤتمر من قيادة وأعضاء حركة فتح في ساحة غزة، ويتخلَّل الجلسة الافتتاحية كلمةً مهمة لقائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح النائب محمد دحلان".
من جهته، قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي، د. سفيان أبو زايدة: "إنَّ التيار جزءٌ لا يتجزأ من حركة فتح، ويُمارس الحياة الديمقراطية في انتخاب قيادة جديدة لساحة غزّة، لتُلبي الاحتياجات التنظيمية والوطنية في تدافع الأجيال".
واستدرك أبو زايدة في إجاباته على تساؤلات الصحفيين: "المؤتمر التنظيمي شعاره أنَّ يد الفتحاويين في ساحة غزّة ستبقى ممدودة، حتى لو كانت مُعلقة في الهواء، من أجل توحيد حركة فتح، وإعادتها لدورها الطبيعي والريادي كحركة وطنية فلسطينية حتى إقامة الدولة المستقلة".
وتابع: "مؤتمر حركة فتح في ساحة غزة سينتج عنه انتخاب قيادة جديدة للتيار في قطاع غزّة"، كاشفاً أنّه سيُشارك في المؤتمر أكثر من 600 كادر تنظيمي فتحاوي ثلثهم من المرأة، وجميعهم مكونات فتحاوية لا ترغب في الخروج عن الإطار الرسمي لحركة فتح، بعد أنّ تم إقصائهم وإتخاذ إجراءات بحقهم.
واستطرد أبو زايدة: "لن نخرج من حركة فتح رغم الاعتداء على حقوقنا ونحن على أتم الجاهزية للتسامح والعودة للحركة في حال إعادتها لمكانتها الطبيعية كحركة وطنية يحكمها قانون المحبة".
وأكّد على أنَّ مؤتمر حركة فتح في ساحة غزّة ليس له علاقة بالمؤتمر الثامن لحركة فتح المقرر انعقاده في مارس المقبل، مُضيفاً: "نحن لدينا تحفظات على المؤتمر الثامن مثل سابقه السابع الذي أقصى قيادات فتحاوية مناضلة".
وبيّن أبو زايدة في ختام حديثه، أنَّ مشروع عقد المؤتمر التنظيمي في ساحة غزّة يتم الإعداد له منذ وقتٍ طويل، مُردفاً: "نتمنى أنّ لا ينعقد المؤتمر الثامن قبل توحيد حركة فتح".