أكّد البيان الختامي للقمة الخليجية الـ42 التي انطلقت اليوم الثلاثاء، في السعودية، على أهمية تعزيز العمل الجماعي لمواجهة كافة التحديات.
كما دعا إلى تعزيز دور المرأة والشباب في الاقتصاد والأعمال، وتنفيذ المبادرات المتعلقة بالتغير المناخي، مُشيراً إلى ضرورة تنسيق المواقف بين دول مجلس التعاون بما يحافظ على مصالحها.
وشدد قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في ختام القمة المنعقدة في الرياض، على أن دول الخليج تعتبر أي هجوم على دولة عضو، يعد هجوماً على جميع الأعضاء.
كما أكد البيان على مواقف مجلس التعاون الرافضة للتدخلات الأجنبية في الدول العربية من أي جهة كانت ورفضه لأي تهديد تتعرض له أي دولة عضو، مشدداً على أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ وفقاً لمبدأ الدفاع المشترك ومفهوم الأمن الجماعي.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، في ختام القمة الـ42 لقادة دول المجلس، إلى تأكيد القادة على ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة تحديات وباء "كورونا".
وأضاف الحجرف: "أنّ القمة الخليجية أكدت دعم السعودية بشكل كامل، في طلبها استضافة معرض إكسبو 2030"، واصفاً ذلك بأنه "ترسيخ لمكانة دول المجلس كمركز دولي للأعمال"، كما هنأ الإمارات على النجاح الذي يشهده معرض إكسبو 2020.
وأعلن الحجرف، موافقة قادة دول مجلس التعاون الخليجي على إنشاء الهيئة الخليجية للسكك الحديدية.
كما أكد قادة مجلس التعاون على ضرورة "تعزيز العمل المشترك بين دول المجلس لتطبيق نهج الاقتصاد الدائر للكربون الذي أطلقته السعودية خلال رئاستها لمجموعة العشرين".
وبشأن هجمات الحوثيين في اليمن، اعتبر قادة المجلس، أنّ الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية المتمثلة في إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة المفخخة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في السعودية، ومخالفة القانون الدولي والإنساني باستخدام السكان المدنيين في المناطق المدنية اليمنية كدروع بشرية، وإطلاق القوارب المفخخة والمسيرة عن بعد"، يمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي.
وفي افتتاح القمة، أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة، وأهمية استكمال الوحدة الاقتصادية الخليجية، قائلاً: "إننا نعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وندعم الحل الدبلوماسي للنزاعات".
وتطرق إلى مجموعة من قضايا المنطقة، مُشدداً على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية، بالإضافة إلى أهمية استقرار العراق.
من جانبه، شدد العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على أهمية الدور السعودي لتجاوز التحديات، داعياً إلى ضرورة "الالتزام بمضامين إعلان العلا".
من جهته، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، "إنّ هناك عزيمة خليجية لتوحيد الصف والحفاظ على المنجزات، لافتاً إلى أنّ هدف القمة تعزيزالعمل الخليجي لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
وطالب بضرورة تعزيز المشاريع الخليجية المشتركة.