افتتح تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أولى جلسات مؤتمره التنظيمي "دورة الشهيد أبو علي شاهين" في القاعة الكبرى بفندق المشتل شمال مدينة غزّة، بمشاركة المئات من قياداته وكوادره، وحضور ممثلي القوى الوطنية والإسلامية، وقادة المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية، والوجهاء والمخاتير والقامات المجتمعية.
وفي كلمةً له عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، أكّد قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، النائب محمد دحلان، على سعي التيار لاستعادة وحدة الحركة، باستلهام تجارب الزعماء والرئيس الخالد ياسر عرفات.
وتابع دحلان: "نحن نتبنى برنامجاً سياسياً صادراً عن المجلس المركزي ووثيقة الأسرى من أجل تحقيق الوحدة الوطنية"، لافتاً إلى أنَّ المهمة الجوهرية الأولى للتيار هي استعادة فتح بروحها ودورها وثقافتها.
بدوره، قال القيادي البارز في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، د. عبد الحكيم عوض، "إنَّ يار الإصلاح حاضر الآن في أكثر من ساحة، وقوته الكبيرة والعتيدة في قطاع غزّة، ونسعى من هذا الحدث ليكون مميزاً وفارقاً في تاريخ حركة فتح".
وأضاف عوض، خلال حديثه لمراسلة وكالة "خبر": "إنَّ هذا المؤتمر هو رسالة لكل كوادر حركة فتح التي تحرص على وحدة الحركة وعودتها لمكانتها الطبيعية في مقدمة النضال الفلسطيني، بضرورة النظر لدعوة وحدة فتح قبل تنظيم المؤتمر الثامن للحركة، والذي من الممكن أنّ يؤدي لمزيدٍ من الشرذمة والانقسام الفتحاوي".
من جانبه، أوضح القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي، د. سفيان أبو زايدة، أنَّ الهدف من عقد المؤتمر التنظيمي هو تعزيز مفاهيم الديمقراطية بين أبناء التيار وحركة فتح، ورسالة لكل الفتحاويين بضرورة توحيد الحركة.
وتابع أبو زايدة، في حديثه لمراسلة وكالة "خبر": "رسالتنا هي أنّنا نُريد حركة فتح قوية وموحدة، التي تلتزم بالقوانين والنظم وفق قانون المحبة"، مُبيّناً أنَّ الخطوة المطلوبة بعد المؤتمر التنظيمي هي إعادة توحيد فتح وانتهاء الخلاف الداخلي.
من جهته، بيَّن المتحدث باسم المؤتمر التنظيمي، د. عزام شعت، أنَّ الهددف من المؤتمر هو معالجة قضايا تنظيمية داخلية لإصلاح أُطر حركة فتح، لدفع الحركة نحو استعادة دورها ومكانتها في المشروع الوطني والبنية التنظيمية.
وأكمل شعت، في حديثه لمراسلة وكالة "خبر": "إنّنا نحمل في هذا المؤتمر رسالة محبة لكل الفلسطينيين، لتأكيد قدرة التيار على إنجاز وإصلاح المؤسسات التنظيمية في تيار الإصلاح الديمقراطي، وإثبات مقدرة شعبنا على تجسيد الوحدة الوطنية".
كما أشارت القيادية في تيار الإصلاح بحركة فتح، د. صبحية الحسنات، إلى أنَّ الهدف من المؤتمر التنظيمي هو ممارسة الديمقراطية لاختيار قيادة جديدة لساحة غزّة، ينعم فيها الشباب والمرأة بمساحة كبيرة يقوموا فيها بالعمل التنفيذي.
واستطردت الحسنات، في حديثها لمراسلة "خبر": "ستبقى قيادة التيار هي الحاضن الرئيسي لهذا المكون، حتى تحقيق الأهداف التنظيمية والوطنية، نحو وطن حر يُمارس الحياة الديمقراطية بعيداً عن الاستفراد بالقرار السياسي".