قصة مقتل نوف المعاضيد تتصدر تويتر حيث ضجت جميع وسائل التواصل الاجتماعي بمقتل الشابة، واحدة من ضمن الشخصيات المشهورة في قطر والعالم العربي، حيث نشأت ودرست في قطر، ولها حساب على تويتر يتابعه أكثر من 15 ألف شخص.
واجهت نوف العديد من المشاكل في حياتها، والتي كانت تتحدث عنها في صفحاتها الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي، والجدير بالذكر أن سبب مشاكلها هي عائلتها الثرية التي كانت تعاملها معاملة عنيفة سيئة، حيث أنهم مارسوا عليها الكثير من الضغط النفسي، ومنعوها الخروج من المنزل.
كانت نوف وقتها مقيمة في العاصمة القطرية الدوحة، وهربت بعدها للعيش في بريطانيا، عن طريق أوكرانيا في نوفمبر 2019، وذلك بسبب العنف الذي واجهته من جانب أسرتها، وفشل السلطات القطرية في حمايتها.
وأكدت أنها قدمت طلب لجوء في بريطانيا، لكنها سحبته من أجل العودة إلى بلدها بعد وعود عدم التعرض لها، ويُذكر أنها عادت أرض الوطن يوم 13 أكتوبر 2021.
كشف مركز الشرطة أنه تم خطف الناشطة القطرية من قبل أحد أفراد عائلتها في نفس اليوم الذي عادت فيه إلى قطر، وذلك بعد أن أمرت السلطات القطرية برفع الحماية عنها، إلا أنه لم يكن من الممكن التأكد من الأمر في ظل التكتم الشديد عليها.
ومن الجدير بالذكر أن نوف لم تغرّد عبر حسابها في تويتر منذ 13 أكتوبر 2021.
كانت نوف قد صرحت في وقت سابق عبر فيديو نشرته على حسابها في تويتر، أنها تعرضت قبل ذلك لثلاث محاولات قتل من قبل عائلتها، وقالت أن والدها كان يحاول دخول الفندق الذي تقيم فيه، ويعتبر والدها من أحد أسباب هروبها إلى بريطانيا، بسبب العنف الذي مارسه عليها.
وقد كتبت في تغريدة سابقة لها: "الشيخ تميم الوحيد الذي يستطيع وقف الخطر على حياتي بيديه".
أما عن أسباب عودتها إلى قطر رغم المخاطر التي تهدد حياتها، فقد ظهرت المعاضيد، يوم 6 أكتوبر 2021، في مقطع فيديو عبر حسابها في انستغرام، قالت فيه: "شعرت رغم الحياة الآمنة في بريطانيا إني مو في مكاني"، كما وأبدت رغبتها الشديدة بأن تكون في بلادها، قائلة: "لأن كان عندي يقين أنه مهما صار أنا بكون في بلادي، وشفت إن هاي القرار الأسلم".
كما أضافت بالفيديو أنها اتجهت أول مرة إلى السفارة القطرية في لندن في شهر يوليو، وذلك لبحث مسألة عودتها مع حماية أمنية من قبل السلطات القطرية.
غردت الناشطة الحقوقية السعودية لينا الهذلول: "نصحى على هالأخبار إلى متى؟ كل بلادنا جحيم للنساء، وقطر ليست استثناءً".
لامت المنظمة الحقوقية جميع السلطات القطرية، واتهمتها بالتخلي عن وعدها بالحماية للناشطة المهددة حياتها قبل عودتها إلى قطر، وأكدت أنه لا يمكن التحقق من مصير نوف من قبل الحكومة القطرية التي تتبع سياسة السكوت في هذه القضية.
كما دعا مركز الخليج لحقوق الإنسان جميع المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، للضغط على السلطات القطرية، بهدف الكشف عن مصير نوف، وتقديم دليل على أنها قد ماتت بالفعل.