التقى وفدٌ من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين برئاسة عضو المكتب السياسي الشيخ نافذ عزام، اليوم الأربعاء، بنائب وزير الخارجية في الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الجعفري، بمقر الوزارة في العاصمة دمشق.
وبحث الجانبان، خلال اللقاء آخر مستجدات القضية الفلسطينية، وتطورات الوضع الإقليمي، على ضوء المتغيرات الدولية.
وشرح الشيخ عزام، ما يعصفُ بالقضية الفلسطينية من مخاطر وتحديات، مشيراً في الوقت ذاته إلى دور قوى المقاومة في تحصينها وحمايتها من محاولات التصفية.
واستعرض صور المواجهة والبطولة التي يُقدمها الفلسطيني يومياً فوق أرضه المحتلة، مشدداً على أنّ هذا الفعل المتواصل كفيلٌ بإبقاء جذوة الصراع مُتقدة وحيَّة، في ظل محاولات كيان الاحتلال، وبعض الأنظمة العربية المستميتة لإخماد هذا الوهج الكفاحي.
وتطرق الشيخ عزام، إلى الأوضاع في غزة، وخاصةً بعد معركة "سيف القدس"، قائلاً :" إنّ العدو الإسرائيلي أدرك أن هناك إنجازاً ميدانياً كبيراً قد تحقق، لذلك هو يُماطل اليوم في ملف إعادة الإعمار، ويزيد من ضغوطه الاقتصادية على القطاع المحاصر".
وأضاف "يبدو أن "إسرائيل" لم تفهم أن الفلسطيني سواءً كان في غزة أو الضفة أو حتى في مخيمات اللجوء والشتات، لا يخضع أو يُسلِّم، وما يقومون به من ابتزاز أو محاولات لتركيعه من خلال الضغوطات المعيشية والاقتصادية لن تُجدي نفعاً، بل تزيده إصراراً وتحدٍ على مواصلة طريق المواجهة حتى النهاية".
وأعرب الشيخ عزام، عن شكره وتقديره لمواقف الدولة والشعب العربي السوري في دعم وإسناد القضية الفلسطينية، منتقداً في السياق هرولة بعض الأنظمة العربية باتجاه التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في انفصامٍ وتناقض تام مع توجهات ونبض شعوبها.
بدوره، رحَّب الجعفري بالوفد الزائر، مشدداً على أن أبواب دمشق مفتوحةٌ دوماً أمام كل فصيل مقاوم يواجه "إسرائيل"، مُشدداً على أنّ سورية متعلقة بفلسطين وقضيتها.
وقال الجعفري: "إنّ القضية الفلسطينية جزءٌ منا، والأشقاء الفلسطينيون هنا في سورية متساوون في حقوقهم مع المواطنين السوريين".
أكمل "يؤلمنا إدارة العرب ظهرهم للقضية الفلسطينية، وعدم وجود مشروع عربي مناهض للمشروع الصهيوني"، منوهاً إلى أنّ التاريخ لن يرحمَ أحداً".
وحذَّر الجعفري، من المخططات الإسرائيلية التي تسعى للنيل من إرادة الفلسطينيين في قطاع غزة، وتُحاول الالتفافَ على ما تحقق في معركة "سيف القدس".