نشرت صحيفة عبرية، صباح يوم الخميس، تقريرًا يظهر تحركات ضابط من وحدة الأمن الشخصي التابعة لجهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، خلال مرافقته لرئيس الحكومة الحالي نفتالي بينيت، والسابق بنيامين نتنياهو، في رحلاتهم الخارجية وكذلك الداخلية، ما يكشف عن ثغرة أمنية خطيرة.
وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإنّ الضابط يشارك تحركاته عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أثناء ممارسته للرياضة وخاصة “الجري/ الركض”، مشيرةً إلى أنّه حتى خلال المهام الرسمية أو الزيارات السرية التي يقوم بها رؤساء الوزراء الإسرائيليين المذكورين، كان يتركهم في بعض الفترات داخل الفنادق ويتوجه لممارسة الرياضة.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ بعض الزيارات التي قام بها بينيت ونتنياهو كانت سرية ولا يعلم بها الجمهور الإسرائيلي، ولكن تحركات الضابط كشفت عن مكانهم.
وقالت الصحيفة العبرية: "إنّه خلال زيارة بينيت للإمارات منذ أيام، مارس الرياضة مجددًا، ونقلت ساعة Garmin Phoenix 5 التي يستخدمها، بيانات موقعه عبر شبكات التواصل الاجتماعي للرياضيين الذين يشاركونه بعض التدريبات".
ولفتت إلى أنّ هناك بعض التطبيقات للرياضيين تكشف عن أماكن وجودهم وتحركاتهم خلال التدريبات أو ممارسة رياضة معينة وما يحققونه من انجازات ويمكن مشاركتها مع بعضهم البعض عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وأضافت: "خلال بحث بسيط عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يمكن معرفة مكان الضابط في حال مارس أي رياضة كما جرى خلال زيارة بينيت للإمارات".
وأظهر التقرير بعض الزيارات السرية التي قام بها حارس الأمن مع مسؤولين كبار بينهم نتنياهو، مثل أنه في 15 ديسمبر/ كانون أول 2019 كان في إحدى الدول الافريقية، وفي 7 يناير/ كانون ثاني 2020 كان في دولة افريقية أخرى، وفي يوليو/ تموز 2018 سافر نتنياهو إلى موسكو وتوجه حينها لممارسة الرياضة في منطقة قريبة من الفندق الذي كان فيه نتنياهو، وفي المساء رافق الأخير إلى مباراة كرة قدم بين كرواتيا وانجلترا في نصف نهائي بطولة كأس العالم، ومن هناك ذهب في إجازة خاصة إلى إيطاليا.