التقى رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، والوفد المرافق له، اليوم الخميس، مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى في العاصمة بيروت.
وضم الوفد الحركة كل من: نائب رئيس الحركة في الخارج موسى أبو مرزوق، وأعضاء المكتب السياسي حسام بدران، ومحمد نزال، ومسؤول العلاقات الوطنية في الحركة علي بركة، وممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي.
وقال مشعل: "تشرفت وإخواني بالوفد بلقاء سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور عبد اللطيف دريان، وسُررنا به كثيرًا، وما كان يصلنا من مواقفه وقناعاته وسياسته المعبرة عن لبنان العزيز، وعن دار الفتوى بإرثها التاريخي هو أمر مشرّف تجاه فلسطين، وتجاه قضية القدس والأقصى، وتوجيه سماحته للخطباء للتركيز على قضية القدس".
وأضاف: "هذا ليس غريبًا على لبنان، بوعي شعبه، وبإرث المقاومة، وبثقافته، ونتمنى الخير للبنان في ظل أزمته الاقتصادية"، مؤكّدًا أنّ الفلسطينيين في لبنان هم ضيوف في هذا البلد، وسيحترمون أصول الضيافة، وهم تحت سقف القانون، والنظام، ويحترمون أمن البلد، ولن يرضوا بديلًا عن وطنهم، ولا توطينًا، وعيونهم نحو فلسطين، لكن في هذه الظروف هناك خطر آخر يتهددهم هو التهجير.
وأعرب عن أمانيه بأن يؤمن المسؤولون اللبنانيون الظروف الحياتية الملائمة ليعيش شعبنا في لبنان حياة كريمة إلى أن يعود إلى أرض الوطن، متمنيًا أن تخرج الأمّة من أزماتها، وتتجاوز التقسيمات العرقية والطائفية والمذهبية.
وعبّر مشعل، عن ألمه جراء سقوط ضحايا فلسطينيين بأيدٍ فلسطينية، مشددًا على أنّ ذلك لن يدفعنا إلى التخلي عن حرصنا على الوحدة الفلسطينية، ولا عن سلامة المخيمات واستقرارها، وسنمنع أي انجرار نحو خلافات داخلية.
وتابع مشعل: "نحن نحترم هذا البلد، وسلطته السياسية، وقوانينه، لذلك طالبنا المسؤولين في لبنان بمعاقبة القتلة، وتسليمهم ومحاسبتهم وفق القانون، فلا يمكن تبرير هذه الجريمة".
وأوضح رئيس حركة حماس في الخارج، أنّ "هذا لا يعني أننا سنذهب نحو احتراب داخلي لا سمح الله، فنحن نريد أن تبقى مخيماتنا مستقرة، وسنعالج الأمور بحكمة".