يواجه الأسير مالك حامد (27 عامًا) من بلدة سلواد شرق رام الله، ظروفًا خطيرة خلال عزله في زنازين سجن "مجدو"، أدّت مؤخرًا إلى تفاقم وضعه الصحيّ، وذلك بعد أن تعرض بشكلٍ متكرر لاعتداءات ممنهجة من قبل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح نادي الأسير، في بيان ورد وكالة "خبر"، اليوم السبت، أنّ إدارة سجن "مجدو" تحتجز الأسير حامد في زنزانة مجردة من أي مقتنيات أو احتياجات أساسية، ومنها الحرمان من "الكانتينا" إضافة إلى حرمانه من حقّه بالزيارة.
واعتبر أنّ ما يجري مع الأسير حامد بما فيها من عمليات سلب ممنهجة لأبسط مقومات الحياة الآدمية، جريمة إنسانية، لافتًا إلى أنّه ومنذ مطلع العام الجاري صعدت إدارة سجون الاحتلال من عمليات العزل الانفرادي مقارنة مع السنوات القليلة الماضية، وتحديدًا بعد انتزاع 6 أسرى حريتهم من سجن "جلبوع"، حيث جرى عزل عشرات الأسرى في حينه، ولا يزال عدد منهم معزولًا.
يذكر أنّ الأسير حامد، قد واجه أحد السّجانين في شهر أيلول/ سبتمبر المنصرم في سجن "جلبوع"، بالماء الساخن، كرد على الإجراءات التنكيلية و"العقوبات" الجماعية التي فرضت على الأسرى في حينه، ومنذ ذلك الوقت يتعرض لإجراءات انتقامية في غاية الخطورة تمس مصيره.
وحمّل نادي الأسير الفلسطيني، إدارة سجون الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة الأسير حامد، وكافة الأسرى المعزولين في سجون الاحتلال.
وتعتبر سياسة العزل الانفرادي، أحد أقسى وأخطر أنواع الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى، حيث يتم احتجاز الأسير لفترات طويلة بشكل منفرد في زنزانة معتمة ضيقة قذرة ومتسخة، تنبعث من جدرانها الرطوبة والعفن، وفيها حمام أرضي قديم، تخرج من فتحته في أغلب الأحيان الجرذان والقوارض، ما يسبب مضاعفات صحية ونفسية خطيرة على المعتقل.