انطلقت فعاليات مؤتمر دعم وتعزيز دور النساء والشباب، اليوم السبت، في مدينة رام الله، وغزة عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، ضمن الحملة الإعلامية الخاصة بمشروع "قراري مستقبلي"، تحت عنوان "إحنا كتار ليش برا القرار".
وأوضحت رئيسة طاقم شؤون المرأة أريج عودة، أنّ المؤتمر يأتي ضمن جهود دعم النساء والشباب في تمثيل أنفسهم، والمشاركة في صنع القرار، إضافة إلى الحق في إبداء الرأي في كافة الأطر السياسية".
وذكرت أنّ دعم وتفعيل مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية يكون من خلال ضمان مشاركة أوسع لهم في صنع القرار، إضافة لضمان إيصال صوتهم، لكسر الجمود السياسي، وإبراز مشاكلهم في جدول أعمال صنّاع القرار، وتعزيز دورهم في المؤسسات الرسمية والأحزاب والمواقع القيادية والنقابية، مع ضمان تعزيز الوعي السياسي والاجتماعي والحقوقي والوعي حول مفهوم العمل التطوعي.
من جهتها، أشارت ممثلة جمعية "نساء ضد العنف" كاملة طيون، إلى أنّ العمل على تعزيز دور النساء في مراكز القرار ينطلق من عدة مبادئ، وهي: الحق في تمثيل النساء، والحق في العمل، والحق في الحياة بلا عنف، انطلاقاً من الإيمان بدورهن في المشاركة بالحياة السياسية.
بدوره، قال المتحدث باسم منظمة "كير" الدولية في فلسطين علي غيث: إنّ "الهدف من المشروع هو تعزيز مشاركة الشباب والنساء في القرار السياسي، من خلال مواجهة العقبات الموجودة على الأرض، انطلاقاً من تعزيز الوعي لدى هذه الفئات بأهمية مشاركتهم الفاعلة".
من جانبها، بيّنت ممثلة طاقم شؤن المرأة في غزة نادية أبو نحلة، أنّ الهدف من المشروع هو الوصول إلى مجتمع تعددي، يضمن المساواة في المشاركة السياسية للمرأة في مراكز القرار، بالتوازي مع دور الشباب الفلسطيني، من خلال تمكينهم وتأهيلهم للانخراط في العمل السياسي.
وفي كلمة الشباب المشاركين في المشروع، قالت الشابة سيرينا أبو زايد: إنّ "هذه المشاركة عززت من أواصر الترابط الوطني كون المشاركين في هذا المشروع من مناطق مختلفة محافظات الضفة وقطاع غزة وداخل الأراضي عام 1948، إضافة لتعزيز دور النساء والشباب في المشاركة السياسية والحق في التمثيل السياسي في كافة الأطر السياسية".
الشاب محمد زغل من محافظة جنين، وهو أحد المشاركين في المشروع شدّد على أن مشاركته ساهمت في تعزيز ثقته بنفسه من خلال انضمامه للعديد من الندوات حول إعداد القادة وبناء الشخصية، ما انعكس على حياته بشكل مباشر.
وذكر أنّه اليوم منخرط في العمل النقابي بمجلس اتحاد الطلبة في جامعة القدس المفتوحة بجنين، إضافة إلى أن المشروع أتاح له الفرصة للقاء صانعي القرار.
وبدأ مشروع "قراري مستقبلي"، في آب/ اغسطس 2020، بهدف تعزيز دور المرأة والشباب، وقدرتهم على الإبداع والشراكة مع المجتمع، وهو أحد مشاريع مؤسسة طاقم شؤون المرأة بالتعاون مع مؤسسة نساء ضد العنف، ومؤسسة كير الدولية في فلسطين، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.