أسهموا في رفع إسم فلسطين :

فلسطين تحتفل بمعلميها الفائزين بجائزة المعلم العالمية "نوبل للتعليم"

فلسطين تحتفل بمعلميها الفائزين بجائزة المعلم العالمية
حجم الخط

خاص - وكالة خبر مصطفى الدحدوح

في ذكرى اليوم الدولي لمحو الأمية و بالتزامن مع جائزة نوبل العالمية للتعليم التي قد ترشح لها 6000 معلماً من جميع أنحاء العالم ،وقد تم إختيار 50 مرشحاً فقط كان من بينهم 11 معلماً فلسطينياً ، وقد أعلنت وزارة التربية والتعليم فوز ثلاثة معلمين فلسطينيين في جائزة المعلم العالمية “نوبل للتعليم”، مبينة، أن المعلمين هم، فداء زعيتر من نابلس، وحنان الحروب من رام الله، وجودت خليل من ضواحي القدس، في مؤشر واضح أن فلسطين قد استحوذت على أعلى النسب بين الدول .

و في المقابل كان نصيب الإحتلال الإسرائيلي "صفر" و هذا يعطي العديد من المؤشرات الإيجابية للفلسطينيين الذين يمتازوا بالثقافة والعلم الواسع ، وأفاد جهاز الإحصاء الفلسطيني بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية ، أنه يوجد في الأراضي الفلسطينية حوالي 120 ألف أمي بالغ، وهذه من أقل معدلات الأمية في العالم.

و قامت وكالة خبر الفلسطينية للصحافة بإجراء إتصالات مع المرشحين الفلسطينيين الذي يمثلون فلسطين و المعلم الفلسطيني أمام العالم بأسره ، حيث قالت المعلمة "فداء زعيتر" و هي من سكان محافظة "نابلس" و صنفت كأفضل معلمة بمحافظتها  " إن ترشيحي قد تم من خلال الوزارة و بإختيار 11معلماً من جميع المحافظات الفلسطينية و تم اختيار فقط ثلاثة معلمين.

و أضافت " كوني أقوم بتدريس الفصل الأول لطلبة المرحلة الإبتدائية  فإنني أركز بشكل أساسي على تغيير النمطي السلوكي للأطفال و بالفعل بناءاً على الأسلوب التعليمي المتبع لدينا كان من أهم الدوافع للنجاح في الجائزة من خلال تجسيد مفهوم الحب للمدرسة لدى الأطفال بالتعامل معهم بأن المدرسة الحضن الدافئ ما بعد حضن الأم والأسرة.

و شددت بأن سبب نجاح المعلم الفلسطيني كونه شخص مكافح يعمل لأجل هدف و غاية حقيقة واضحة و يعمل من أجل الوطن و المجتمع المحلي ، وذلك رغم تدني رواتب المعلمين  بشكل ملحوظ ولكن مع ذلك فان المعلم الفلسطيني يعمل من أجل الإرتقاء بمستوى العلم وليس من أجل الرواتب وهذا ما تعكسه الساحة الفلسطينية على أرض الواقع.

و أشارت أن الهدف الإسرائيلي تحطيم المنظومة التعليمة للفلسطينيين ولكن نحن مثل الشمعة التي ستبقى تنير الطريق أمام طلابنا، والجميع يعلم بأن الفلسطينيون يواجهون أيضاً ضغوط خارجية والحكومة الفلسطينية تفعل ما بمقدورها.

وتابعت " أين المؤسسات الأهلية والخاصة من دورها بخدمة المنظومة التعليمية وخاصة بكونها تختص بمجال التعليم ويوجد العديد من تلك المؤسسات ولكن فعلياً لا تفعل شيء سواء للطلاب أو المعلمين".

وقال وزير التربية والتعليم الدكتور "صبري صيدم" إن المنظومة التعليمية بفلسطين تشهد حالة من التطور و الإرتقاء في ظل تواجد معلمين أكفاء قادرين على التعامل مع المنهاج الفلسطيني وإيصال المعلومات بأساليب وطرق علمية متطورة ومنها أساليب ذاتية مصطنعة من المعلمين .

و أكد أن فوز ثلاثة معلمين فلسطينيين في جائزة المعلم العالمية "نوبل للتعليم"، هم: فداء زعيتر من نابلس ، وحنان الحروب من رام الله ، وجودت خليل من ضواحي القدس ، كأفضل خمسون معلم  حول العالم.

وأضاف صيدم إن هذا التميز فوزاً لفلسطين وشعبها الصامد الذي يحقق النجاح رغم الإحتلال وما يفرض من حصار وتضييق وملاحقة للأسرة التربوية واستهداف أبنائها بدم بارد.

 وقال على الرغم من الصعوبات العملية التي يوجهها المعلم الفلسطيني وتدني أجورهم إلا أنهم يعملون بجد وإجتهاد ، و الجميع يعلم بأن هذه الدوافع ذاتية نابعة من المسؤولية والأمانة العملية وليس للوزارة أو الحكومة أدنى تدخل بذلك.

وأشار أن إختيار ثلاثة فرسان فلسطينيين في الحقل التربوي من بين  أفضل 50 متنافساً هو انجاز كبير يرفع اسم فلسطين عالياً في هذا المحفل الدولي المهم ، وأعلن أنه سيتم الإحتفاء بهم وتكريمهم على هذا التميز المشرّف.

وأطلقت هذه الجائزة التي تمنح لأفضل المعلّمين حول العالم، بدعم من مؤسسة "فاركي" ومقرها دولة الإمارات العربية المتّحدة وتبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي، تحت رعاية نائب رئيس الدولة "رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي"، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتُمنح للمعلم الذي يتم إختياره من بين المرشحين من كافة دول العالم، وذلك بإشراف تحكيمي من لجنة دولية محايدة وبتدقيق من "برايس ووتر هاوس كوبرز"، حتى تصبح بمثابة جائزة نوبل العالمية في مجال التعليم.

و ختم  معالي الوزير حديثه : "  الفلسطينيين دائماً أصحاب الصدارة في معظم المحافل الدولية العلمية  والمهنية و فلسطين بأبنائها و معلميها سيصنعون تاريخاً علمياً ينفع كافة طبقات المجتمع الفلسطيني والمجتمع الدولي بأسره".