تبدأ الحكومة المصرية، ولمدة 8 أيام، "أسبوع الصعيد"، الذي يشمل افتتاحات تاريخية غير مسبوقة لمشروعات كبرى في تلك الرقعة التي كانت تعتبر "مهملة ومنسية" لسنوات طويلة مضت.
ومن المقرر أن تشمل تحركات "أسبوع الصعيد" زيارات رفيعة المستوى للمسؤولين المصريين لتفقد وتدشين وافتتاح مشروعات طموحة، أبرزها في منطقة توشكي و5 مدن جديدة، بحسب مصادر حكومية .
وتشهد المحافظات المنتظر أن يشملها أسبوع الصعيد حالة طوارئ واستعدادات مكثفة للفعاليات التي ستحدث على أرضها.
ويضم "صعيد مصر"، 11 محافظة تبدأ من الجيزة، الملاصقة للعاصمة المصرية القاهرة، وحتى أسوان، المحافظة الحدودية مع دولة السودان.
وحسب إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الجهة الرسمية المصرية المنوطة بالإحصاءات، فإن المساحة الإجمالية لمحافظات الصعيد تُناهز 73 بالمئة تقريبا من مساحة مصر، ويقطنه قرابة 38 مليون نسمة.
ووفق المصادر الحكومية المصرية، سيشهد "أسبوع الصعيد" حضورا مكثفا للقيادة السياسية وأعضاء الحكومة بما يزيد عن 10 وزراء، ورؤساء الهيئات والجهات الحكومية المسئولة عن تنفيذ المشروعات التنموية.
ولفتت المصادر إلى أن أسبوع الصعيد سيمتد من 22 حتى 29 ديسمبر الجاري، على أن يقيم المسؤولون ويتنقلون بين محافظات الصعيد المستهدفة، في سابقة أولى من نوعها في مصر بحضور هذا الكم من المسؤولين لعدة أيام متصلة بالصعيد.
10 وزراء
وتلفت المصادر، إلى أن الوزراء الـ10 الذين سيكون لهم دور أساسي في "أسبوع الصعيد"، هم كل من طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ومحمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وخالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، وكامل الوزير، وزير النقل، وعاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بالإضافة للواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، ومحمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، ووزير قطاع الأعمال العام.
وكشفت المصادر، أنه من المُقرر، أن تبدأ افتتاحات الغد بمشروعات في قطاعات تنقية ومعالجة مياه الشرب والزراعة، ومشروعات صرف صحي، وطاقة وبترول، ومشروعات في القطاع الصحي، والتعليم العالي.
وقال مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري في تصريحات له قبل يومين إن القيادة السياسية تولى أهمية خاصة لمشروعات الصعيد، والرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع بنفسه وبشكل دوري معدلات تنفيذ تلك المشروعات، مع تكليفات بسرعة الانتهاء منها في أقرب وقت لخدمة أهالي الصعيد.
التنمية الشاملة
ويقول اللواء مهندس محمد مختار قنديل، خبير التنمية العمرانية، الرئيس الأسبق لعدد من أجهزة التعمير المصرية، إن تواجد رئيس الدولة بصحة أعضاء الحكومة وكبار المسؤولين، لزيارة محافظات الصعيد لفترة طويلة ومتصلة دليل على وجود اهتمام رئاسي بتلك الرقعة المهمة التي أُهملت لسنوات طويلة، وردا على دعاوى اقتصار الاهتمام الحكومي بالمحافظات السياحية والاستثمارية والمدن الجديدة فحسب.
ويضيف قنديل، أن المشروعات المُنفذة أو الجاري العمل على تنفيذها وتخطيطها، تمتد من أقصى شمال مصر، حتى جنوبها، لتحقيق ما يُعرف مستهدفات الحكومة في "التنمية الشاملة".
ويلفت خبير التنمية المصري إلى أن هذه التحركات تندرج ضمن استراتيجية الدولة المصرية لمحاربة الإرهاب بالتنمية والتعمير.
ويصف قنديل المشروعات والإنجازات المتحققة على مدار السنوات السبع الماضية، بـ"خطوة من ألف خطوة" في بناء الجمهورية الجديدة بمصر.
المصدر: سكاي نيوز عربية