قال السيد مرسي أبو غويلة أمين سر اللجنة التنسيقية لكادر من الإنتفاضة الشعبية الأولى "انتفاضة الحجارة"، اليوم: إن الفكر النضالي الثوري الفلسطيني، سار بخطٍ متوازٍ مع العمل الاجتماعي الذي يتماشى مع تطلُّعات شعبنا الفلسطيني واحتياجاته.
جاء ذلك خلال كلمة له عبر الهاتف، خلال زيارة قيادة التنسيقية في قطاع غزة، وقيادات من حركة "فتح" الى منزل القيادي الفتحاوي الصحفي محمد أبو فياض مسؤول اعلام اللجنة التنسيقية، وذلك في بلدة القرارة شمال خانيونس جنوب قطاع غزة. والتي جددت القيادات جميعها خلال الزيارة مبايعتها للسيد الرئيس محمود عباس.
وأضاف أبو غويلة، أنه منذُ الانطلاقة، كانت الفكرة العامة للثورة الفلسطينية فكرة نضالية ثورية، سارت بخطٍ متوازٍ مع العمل الاجتماعي الذي يتماشى مع تطلُّعات شعبنا الفلسطيني واحتياجاته من خلال المؤسسات التي كانت بثقافتها وتوازنها وتأسيسها على مستوى دولي رغم ان الفكرة النضالية كانت بمستوى ثورة.
وبين ان مهمة العمل الاجتماعي، تعد إحدى أسمى المهمَّات الحركية لارتباطها بالجانب الإنساني من النضال الوطني. وتبرز خصوصيتها نظرًا للأوضاع الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني، ما يُحتم وجود منهجية عمل من شأنها أن تُخفِّفَ عن كاهلهم بعض الأعباء، وتُقدِّمَ لهم الدعم المعنوي بالحد الأدنى.
وأشار أبو غويلة، إلى أن العمل الاجتماعي يعتبر من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي, ويكتسب العمل الاجتماعي أهمية متزايدة يوماً بعد يوم.
من جانبه، بين السيد خالد قبلان نائب أمين سر اللجنة، أن العمل الاجتماعي شهد عدّة تغيّرات وتطورات في مفهومه ووسائله ومرتكزاته, وذلك بفعل التغيرات التي تحدث في الاحتياجات الاجتماعية، وذلك للرغبة في تحقيق الذات والدفاع عن القيم ونشر المبادئ التي يؤمن بها الإنسان، وهذا الدافع مطلب أساسي للنفس البشرية.
وذكر أن الرغبة في زيادة احترام الذات، وتطلع الفرد إلى مزيد من الاحترام والتقدير، جاء من جراء العمل التطوعي. مشيراً إلى أن التفاعل الاجتماعي يعتبر نوعاً إيجابياً من التأثير المتبادل ما بين الأفراد في تواصلهم البينشخصي، وهذا تأثير يعمل على تدعيم تماسك الجماعات والمجتمع وتسهيل مجالات التبادل والمشاركة مما يؤدي إلى التفاعل والتواصل.
وفي كلمة اللجنة، قال السيد ناهض اصليح: إنه لمهمة العمل الاجتماعي قداستها كونها تُعنى بالجانب الإنساني، وهي من أهم المهام لتلاصُقِها بالعمل الجماهيري الميداني وتعزيز ثقافة العطاء عند الإنسان. وارتفاع درجة المسؤولية الاجتماعية والتي تجسد مسؤولية الفرد أمام ذاته عن المجتمع الذي يعيش فيه ومدى حاجته لأن يكون مسؤولاً وعنصراً فاعل في بناء المجتمع، إضافة إلى أن المسؤولية الاجتماعية تعتبر مطلباً هاماً لإثراء الشخصية الإيجابية المتفاعلة المتوافقة مع المجتمع .
أما السيد أبو فادي الأسطل، فقال في كلمة القيادات الفتحاوية: إن مهمة العمل الاجتماعي بالنسبة لنا في حركة "فتح"، ليست مهمة هامشية، وإنما هي مهمة أساسية نوليها من الاهتمام ما توليه لها دول العالم.
وأشار إلى الدور الاعلامي البارز الذي يقوم به الصحفي أبو فياض، للنهوض بواقع حركتنا "فتح" في قطاع غزة، من خلال مواكبته الاعلامية لجميع نشاطات الحركة.
من جانبه، قال أبو فياض: إن العمل الاجتماعي يتمتع بتاريخه العريق في النهوض بالمجتمع. ونتيجة لذلك، فإن العمل الاجتماعي يرتبط إلى حد كبير بفكرة العمل الخيري، ولكن يجب أن يتم التعامل معه من منظور أشمل. واثنى على زيارة هذه النخبة من اللجنة وحركة "فتح".