قال النائب عن حركة فتح أشرف جمعة، أن طبيعة أزمة معبر رفح مع الأطراف المعنية تقتضي على حركة حماس تسليم المعبر، وتحميل المسؤولية الكاملة للرئيس محمود عباس بإدارته كونه المسؤول عن قطاع غزة.
وقال جمعة في حديث اذاعي مساء الثلاثاء إن الأطراف المعنية لا ترغب بوجود حماس على المعابر، مطالبًا الحركة بالإعلان عن تسليم المعبر وإقامة الحجة على الأطراف الأخرى، وسحب الذرائع منها، بدلا من إبقائها في محل الاتهام.
واقترح جمعة بأن تتولى الفصائل إدارة المعبر والاشراف عليه، لتقوم هي الأخرى بدورها وتحميلها المسؤولية اتجاه الأوضاع في غزة.
ودعا إلى "تسليم قطاع غزة وليس المعبر وحده، كون الشعب يعاني منذ سنوات الحصار ولا يوجد سوى منفذين لحركة المواطنين الأول معبر رفح، والثاني بيت حانون ولا يسمح للكثيرين الخروج من بوابته". ولفت جمعة إلى أنه في حال عدم وجود وحدة وطنية بين الفصائل على قاعدة التوافق سيكون هناك مشكلة على معبر رفح، مشيرا إلى أن المبادرات كالمسكنات لن تحل الأزمة، لذلك لا بد من الوصول إلى الوحدة الوطنية.
وبحسب قول جمعة، فإن هناك مبادرة مصرية قد يكون معبر رفح جزءًا منها، موضحًا أن المبادرة تتضمن ثلاثة بنود أولها يتعلق بإجراء مصالحة داخلية بين حركة فتح، ومن ثم إجراء مصالحة بين "حماس وفتح"، والعمل أخيرًا على إنهاء أزمة معبر رفح.
وعن رفض الرئيس محمود عباس الشراكة مع حركة حماس، أوضح أنها فصيل وطني لا يمكن اجتثاثه، لذا يجب على الحركة وعباس القبول باتفاقيات القاهرة.
ودعا جمعة حركة حماس إلى تغيير العقلية السياسية واتخاذ خطوة جريئة لصالح الشعب الفلسطيني، "فذلك يضمن لهم مكاسب شعبية أخرى، مطالبا اياها باتخاذ قرار تسليم معبر رفح للفصائل الفلسطينية وترك الأخيرة لتحمل مسؤولياتها في ذلك".
واكدّ أن الرئاسة الفلسطينية هي المسؤولة عن كل ما يتعلق بـإدارة الأوضاع في غزة، وعلى أبو مازن تحمل مسؤولياته.