خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم قلنديا أمس، استشهد من المخيم الشاب أحمد جحاجحة البالغ من العمر 21 عاما من، والشاب حكمت حمدان من البيرة، وأصيب أربعة آخرين بالرصاص الحي حيث نقلوا على اثرها إلى غرفة العمليات في مجمع فلسطين الطبي.
حيث اقتحم المخيم المئات من جنود الاحتلال و المستعربين المعززين بالعشرات من الآليات العسكرية وناقلات الجند، عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل من عدة محاور، واستمر الاقتحام حتى الرابعة والنصف فجرا، تخلله اشتباكات مسلحة واقتحامات لمنازل الأهالي.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمود نايف ابو لطيفة البالغ من العمر 26 عاما، بعد اقتحام منزله والاعتداء عليه بالضرب المبرح، كما اقتحمت منازل الشهداء ليث مناصرة واحمد ابو العيش ومحمود عدوان.
واقدمت قوات الاحتلال على نهب عدد من المحال التجارية في المخيم ومختبر التمام الطبي الذي تعود ملكيته للدكتور علاء الزير وحطمت محتوياته بالكامل.
وبحسب رواية الاحتلال فإن الشهيد جحاجحة أقدم على دهس عدد من الجنود بسيارته الخاصة، ما دفعهم الى اطلاق النار عليه من مسافة لا تتجاوز الثلاثة امتار وتركته ينزف الى ان تم تصفيته قبل ان تختطف جثمانه مع شاب اخر لم تعرف هويته بعد كان مصابا في الاعتداء.
وأكد شهود عيان من سكان منطقة (باب المخيم) وهي المنطقة المتاخمة لشارع رام الله القدس، أن سيارات اسعاف تابعة لنجمة داود الحمراء نقلت عددا من الجرحى في صفوف الجيش باتجاه الحاجز، قبل ان يتم احضار مروحيتين لاتمام عملية نقل الجرحى الاسرائيليين.
ومن الجدير ذكره أن الشهيد جحاجحة طالب في الكلية العصرية الجامعية بمدينة رام الله، تخصص صحافة واعلام في سنته الثانية، وهو أحد اعضاء مركز قلنديا الاعلامي، واحد اقارب الشهيد يونس جحجوح الذي ارتقى قبل قرابة العامين خلال اقتحام مشابه للمخيم.