أثارت تصريحات "دونالد ترامب" الساعي للفوز بترشح الحزب الجمهوري الأمريكي، استياء ناشطة السلام الباكستانية "ملالا يوسفزاي" الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، وذلك بعد تعرضها لهجوم في بلدها وعولجت على اثره في المملكة المتحدة،  والتي طالب فيها بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.

وقالت ملالا يوسفزاي إن التعليقات التي ادلى بها ترامب "مليئة بالكراهية"، وإن تحميل المسلمين كامل المسؤولية عن الارهاب لن يؤدي الا الى "زيادة عدد المتطرفين وتحولهم الى الارهاب."

وكانت ملالا يوسفزاي تتحدث في حفل اقيم بمناسبة حلول الذكرى السنوية الاولى للهجوم الذي نفذته حركة طالبان على مدرسة تابعة للجيش الباكستاني في مدينة بيشاور وراح ضحيته اكثر من 140 قتيلا معظمهم من الاطفال.

وكانت ملالا تعرضت لهجوم عام 2012 اصيبت فيه بطلق ناري في رأسها.

واغلقت المدارس والكليات في بعض الولايات الباكستانية اليوم بمناسبة حلول ذكرى هجوم بيشاور.

وسيحضر رئيس الدولة الباكستاني ورئيس الحكومة وقائد الجيش وغيرهم من كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم حفلا تذكاريا يقام في المدرسة التي شهدت المذبحة.

"مأساوي حقا"

وكان ترامب قد دعا الى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة حتى تتوصل السلطات الى حقيقة مواقف المسلمين في الولايات المتحدة، وذلك في اعقاب الهجوم الذي وقع في بلدة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا مؤخرا.

واثارت تعليقات ترامب الكثير من الانتقادات في الولايات المتحدة بضمنها انتقادات من رفاقه في الحزب الجمهوري.

وقالت ملالا لوكالة فرانس برس في مدينة بيرمنغهام الانجليزية حيث كانت تحضر الحفل التذكاري، "إنه مأساوي حقا أن نسمع هذه التعليقات المليئة بالحقد والكراهية وايديولوجية التمييز ضد الآخرين."

كما نقلت وكالة برس اسوسييشين عنها قولها إن تعليقات ترامب قد "تؤدي الزيادة في التطرف"، وحثت السياسيين والاعلام على توخي الحذر فيما يقولون.

وقالت "اذا كان هدفكم وقف الارهاب، لا تحملوا كافة المسلمين مسؤوليته لأن ذلك لن يوقف الارهابيين."

كما كررت ملالا دعوتها لنشر التعليم الجيد في العالم "لدحر عقلية الكراهية الارهابية" التي ادت فيما ادت الى الهجوم على المدرسة في بيشاور.