اقتربت النسخة الـ33 من بطولة كأس الأمم الإفريقية من نقطة البداية، حيث ستقام على ملاعب الكاميرون انطلاقًا من 9 يناير كانون ثان المقبل، وحتى 6 فبراير شباط.
ويحفل تاريخ البطولة القارية العريقة بمساهمات العديد من الرموز الكروية، يبرز من بينهم حسن شحاتة، المدير الفني السابق لمنتخب مصر، الذي نجح في قيادة الفراعنة لإنجاز تاريخي بحصد اللقب 3 مرات على التوالي، أعوام 2006، و2008، و2010.

وكان شحاتة قد تولى تدريب الفراعنة عام 2005، ليقود مصر في مستهل نسخة 2006 التي أقيمت على أرضها، لاعتلاء صدارة مجموعتها برصيد 7 نقاط، بعد الفوز على كل من ليبيا 3-0، وكوت ديفوار 3-1، والتعادل مع المنتخب المغربي دون أهداف.

وفي ربع النهائي، استطاع منتخب مصر الإطاحة بالكونغو الديمقراطية من البطولة 4-1، قبل أن يتجاوز السنغال 2-1 في نصف النهائي.

وفي نهائي البطولة أمام كوت ديفوار، توج الفراعنة باللقب الخامس في تاريخهم القاري بركلات الترجيح 4-2، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

وواصل منتخب مصر نجاحاته تحت قيادة "المعلم"، في بطولة كأس الأمم عام 2008، التي استضافتها غانا، حيث تصدر المجموعة الثالثة بالفوز على كل من الكاميرون 4-2، والسودان 3-0، بينما تعادل أمام زامبيا 1-1.

ونجح الفراعنة في التأهل للدور نصف النهائي، بالانتصار على أنجولا 2-1، ثم الوصول للمباراة النهائية بعد الفوز على كوت ديفوار 4-1. 

وفي المباراة النهائية، عاد منتخب مصر ليكرر تفوقه على أسود الكاميرون، بهدف محمد أبو تريكة القاتل (1-0).

ضد الظروف

ودخل "المعلم" نسخة 2010 التي أقيمت بأنجولا متحديًا الظروف المعاكسة، التي واجهت الفراعنة قبل انطلاقها، خصوصًا الفشل في بلوغ مونديال جنوب إفريقيا، وإصابة أبو تريكة أبرز نجوم المنتخب المصري حينها.

وفاجأ شحاتة الجميع بالمراهنة على مهاجم الاتحاد السكندري في ذلك الوقت، محمد ناجي جدو، مقررًا استبعاد أحمد حسام "ميدو"، وهو الرهان الذي كسبه مدرب الفراعنة.

فقد تصدر المنتخب المصري مجموعته بالعلامة الكاملة، محققا الفوز على كل من نيجيريا 3-1، وموزمبيق 2-0، وبنين 2-0.

وفي ربع النهائي واجه الفراعنة المنتخب الكاميروني، وهزموه 3-1، قبل الإطاحة بالجزائر من نصف النهائي برباعية نظيفة.

وفي المباراة النهائية، صعق جدو المنتخب الغاني بهدف قاتل 1-0 لتتوج مصر بالبطولة، ويفوز نجم الاتحاد السكندري الذي كان مغمورًا قبل تلك النسخة بلقب الهداف، برصيد 5 أهداف أحرزها جميعا بعد دخوله المباريات بديلًا.

وعلى المستوى الألقاب الفردية، فاز حسن شحاتة بجائزة أفضل مدير فني في القارة السمراء، عام 2008، كما تم تصنيفه في عام 2010 كأفضل مدرب من قبل الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم، إلى جانب اختياره ضمن أفضل 5 مدربين في تاريخ إفريقيا.