حذّر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، د. عماد عمر، من اقتحامات المستوطنين المتكررة بحماية جيش الاحتلال، والتي قد تؤدي لتفجير الأوضاع في كل المناطق والمدن الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس وغزّة، خاصةً مناطق التماس مع الحواجز الإسرائيلية بين المدن، وعلى حدود قطاع غزّة.
وقال عمر، في تصريحٍ وصل وكالة "خبر" اليوم الأحد: "إنَّ اقتحامات المستوطنين ليست عبثية بل تأتي بشكلٍ ممنهج للسيطرة على أراضي المواطنين والبناء عليها، إلى جانب الضغط على حكومة الاحتلال لتنفيذ قرارت ضم الأراضي والمستوطنات المنتشرة في المدن الفلسطينية".
وأشار إلى أنَّ حكومة الاحتلال التي يترأسها اليميني نفتالي بينت، هي من تتحمل مسؤولية كل ما يجري من اقتحامات، لأنها هي من تسمح بذلك وهي التي تُوفر الحماية للمستوطنين، وهي من أعطت الموافقة لعودة البناء في مستوطنة "حومش" ومستوطنات أخرى في الضفة الغربية ومدينة القدس.
ودعا المجتمع الدولي للوقوف عند مسؤولياته أمام كل ما يجري من انتهاكات واقتحامات يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه، مُطالباً المجتمع الدولي بالضغط على "إسرائيل" لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334، الخاص بوقف البناء الاستيطاني في كل المدن الفلسطينية.
وطالب الفصائل الفلسطينية بضرورة بلورة استراتيجية عمل وطني وكفاحي لمواجهة اعتداءات المستوطنين واقتحاماتهم المتكررة يومياً عبر تصعيد النضال الوطني والكفاحي لحماية أراضي المواطنين إلى جانب تفعيل النضال الدبلوماسي السياسي منه والشعبي لفضح انتهاكات المستوطنين المتكررة بحق الشعب الفلسطيني.
وفي ختام حديثه توجه عمر، بالتحية لكافة أبناء شعبنا الذين يتصدون لقطعان المستوطنين في القدس ورام الله وجنين وبرقة وسبسطية شمال نابلس، مُؤكّداً على ضرورة دعم صمود هؤلاء الشبان والالتحام معهم من قبل جميع مكونات العمل الوطني.