أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، ظهر يوم الأحد 26 ديسمبر 2021، عن تسجيل أول حالة إصابة بمتحور "أوميكرون" الجديد في قطاع غزة، وعودة المنحى الوبائي للتصاعد من جديد.
وأكذدت في مؤتمر صحفي، على أنَّ خلية الأزمة الخاصة بجائحة "كوفيد 19" وكافة لجانها الاستشارية والفنية تواصل انُعقادها المستمر لمتابعة تطورات الحالة الوبائية.
وحذّرت من استمرار الاحتلال بمنع إدخال الأدوية والأجهزة الطبية في ظل الاحتياج الشديد لها لمواجهة الوباء ومعالجة المرضى، داعيةً المجتمع الدولي وكافة الجهات والمؤسسات الأممية والحقوقية في العالم للوقوف عند مسؤولياتها للضغط على الاحتلال لإدخال هذه التجهيزات.
وقال مدير دائرة الطب الوقائي بصحة غزّة، د. مجدي ظهير: "إنَّه تم رصد عودة الارتفاعات في منحنى الحالات الوبائية بقطاع غزّة"، لافتاً إلى أنَّ مشافي القطاع تشهدُ زيادةً في حالات دخول المشافي، وتسجيل الحالات الخطرة، جراء الإصابة بفيروس كورونا، ما يُنذر بدخول القطاع موجةً رابعة سريعة الانتشار.
وأضاف: "تُعلن وزارة الصحة عقب إرسال عدد من العينات من مصابين كوفيد 19 لإجراء الفحوصات عليها، اكتشاف حالة إصابة جديدة بالمتحور أوميكرون، الأمر الذي يعني أنّ المتحور قد بات موجوداً في قطاع غزة، ما يمثل خطراً حقيقياً يدعو إلى مزيد من التقيد بالإجراءات الاحترازية في ظل القدرة الهائلة للمتحور الجديد للفيروس على الانتشار".
وأشار ضهير، إلى أنَّ قطاع غزّة لايزال يُعاني من سلالة دلتا إلى جانب المعطيات الجديدة حول وجود إصابات بالمتحور الجديد أوميكرون، في الوقت الذي لم تزد فيه نسبة المواطنين المطعمين عن 27% من إجمالي السكان، والذين حصلوا فقط على الجرعة الأولى، فيما تقل نسبة من تلقوا الجرعة الثانية والثالثة عن ذلك بكثير.
وأكمل: "نُحذّر من استمرار تهاون المواطنين بإجراءات السلامة والوقاية، وكأن كوفيد 19 لم يعد موجود وهذا خطأ فادح"، مُؤكّداً على أنَّ حالة التهاون وعدم تلقي التطعيم تضع الجميع أمام خطر حقيقي وخشية من موجة عنيفة قد يمر بها قطاع غزّة خلال الأيام القادمة.
وتابع: "إزاء هذه المخاطر تؤكد وزارة الصحة على ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية، من خلال ارتداء الكمامة والتباعد المجتمعي والجسدي وتهوية الأماكن وعدم الذهاب للأماكن المزدحمة واتباع الأمور التي من شأنها أن تحد من مخاطر الإصابة".
وشدّد ضهير، على ضرورة المسارعة في تلقي التطعيمات واستكمال تحصين المواطنين لأنفسهم بالجرعات المستحقة، ورفع نسبة الحصانة المجتمعية ضد الفيروس، وخصوصاً تلقي الجرعتين الثانية والثالثة للحد من خطورة الموجة.