إليكم قصة حفيد مائير كاهانا البريء جدا!!

images (3)
حجم الخط

 

مائير إتنغر هو الابن رقم 12 لمردخاي إتنغر، أما أمُّهُ فهي توف، ابنة الحاخام، مائير كاهانا، إذن فمائير هو الحفيد لمائير، وسُمِّي باسمه، ليقتفيَ أثرَه.

ولد في كريات موشيه في القدس، ترك المنزل، وبدأ مسيرته مع شباب (زعران التلال)، ومنظمة (دفع فاتورة الثمن، فيما بعد) وهو في الخامسة عشرة من عمره، فأسس البؤر الاستيطانية التالية:

شفعوت عامي، رمات ميغرون، موعاز أستر، جوليات صهيون!

 وكان يتنقل بين كل تلك البؤر الاستيطانية، طردته الشرطة إلى صفد، وهناك بدأ يؤسس شبيبة تلال جديدة في مقبرة الحاخام إسحق لوريا.

اعتقلته الشرطة عشرات المرات، وتلقى أوامر بحظر دخوله الضفة الغربية، والقدس.

اعتقلته الشرطة، لأنه كان يرسم خرائط لأماكن تواجد العمال العرب في صفد، ليحذر مشغليهم، من مغبة تشغيل العمال العرب، حسب ادِّعائه!

اعتقل بتهمة أخرى ،وهي التجسس على قوات الأمن، وقاد جماعة تجسس في إحدى الشقق في القدس، لتحذير ساكني البؤر الاستيطانية من مداهمة الجيش لهم، وإزالة مساكنهم!!!

فُرضت عليه الشؤطةُ الإسرائيلية الإقامة الجبرية في شقة جدته، وانتهك شروط الاعتقال!

نظم عام 2011 غزوا ليليا، مع مجموعة ملثمين، لمدينة قُصرة في نابلس، حيث اعتقلهم العربُ وضربوهم، ولولا تدخل رجل عربي، لكانوا قد سُحلوا في شوارع (قُصرة)، تمكن الجيش من تخليصهم!

أحرَقَ بيتا في قرية (أبو فلاح) بالقرب من رام الله، تملكه عائلة كميل الفلسطينية!

تُنسب له جريمة حرق كنيسة الطابغة!

كل الدلائل تشير إلى تورطه في إحراق عائلة الدوابشة في قرية دوما!

جرى استجوابه في مستوطنة، معاليه أدوميم، (ولم تكن هناك أدلة كافية لارتكابه جريمة، فقد التزم الصمت، طوال الاستجواب)!!!!

كتب طلبا، مُعرِّضا ومعترضا ومستهينا بالمحكمة العليا، ذات الرفعة والمنعة! قال فيه:

" لقد منعتموني من الوصول لبيتي في غفعات يعقوب، والمكان، ليس لكم، ولكنه للنبي يعقوب، مالك أرض إسرائيل، ومنعتموني من العودة إلى منزلي في القدس، والقدس ليست لكم، فهي موطن الهيكل، لسوء الحظ فإن دولة إسرائيل، تتحكم في أرض إسرائيل، هذه الحكومة ضد التوراة، وضد وصايا الرب"

قرر( المظلوم) !!!! مائير إتنغر الصيام احتجاجا على فرض الإقامة الجبرية عليه، فصام أسبوعين، لأن الشرطة منعته من الاتصال بأصدقائه، غير أن الشرطة رضخت أخيرا، وسمحت له بالاتصال، حتى لا يموت!!!!

وأخيرا:

تملك إسرائيل ثلاثة أجهزة استخبارية، الجهاز الأول، هو الشين بيت، أُنشئ 1949 (الأمن الداخلي) وهو كما يُسمى الحاكم الفعلي لدولة إسرائيل، ورئيسه الحالي، يورام كوهين.

الجهاز الثاني (الموساد) الذراع الخارجي للمخابرات الإسرائيلية، أسس عام 1949 ، رئيسه الجديد، هو صديق عائلة نتنياهو، يوسي كوهين، وهو من أكثر أجهزة المخابرات المالكة للعملاء في الخارج.

أما الجهاز الثالث، فهو أمان، الاستخبارات العسكرية، أسس عام 1950  رئيسه الحالي، أفيف كوخافي، وهذا الجهاز لا يجمع فقط المعلومات عن الأهداف العسكرية، بل إنه يتغلغل في الشؤون المدنية والخارجية.

هذه الأجهزة الثلاثة، التي اختطفت مئات الشخصيات، وكشفت مئات العمليات، وتورطت في آلاف القضايا العالمية، وتمكنت من إلقاء القبض على آلاف بعد ساعات من تنفيذ العمليات، ما تزال عاجزة عن كشف عصابة إحراق عائلة الدوابشة في دوما (نابلس) من يوم الإحراق، قبل نصف عام تقريبا، يوم 13/7/2015  حتى كتابة هذا المقال!!!!

ما ملاحظتُكم، دام فضلكم؟