رغم إعاقتها البصرية أبدعت في فن إلقاء الشعر وتقليد الأصوات 

7f6de66b-194f-445e-8767-d7528b559eb5.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

غزة_ازار بسيسة

رغم إعاقتها البصرية التي لازمتها منذ تخرجها من الجامعة تخصص خدمة اجتماعية وبعزيمتها وأصرارها ، أبرزت حلا شباط 33 عاماً ، موهبتها في فن الإلقاء الشعر وتعليق الصوتي وتقليد الأصوات فلن تسمح حلا لإعاقتها ان تقف امام موهبتها وانطلقت تحدوها موهبة كانت ترقد في مهدها ، وحلماً تاقت إليه نفسها منذ الصغر.

وتروي حلا قصتها : قائله "حين تخرجت من الجامعة فقدتُ بصري تدريجياً فلم أرغب أن اكون أسيره لأعاقتي البصرية ، بعد أن كنته مبصرة وهذا ما دفعني لأطور من ذاتي في موهبتي وأغير نظرت المجتمع لأصحاب الإحتياجات الخاصة وأبين أن لديهم قدرات فائقة وطاقات إبداعية كامنة كغيرهم".

التحقت حلا في أحد برامج تدريب العمل الحر، واكتسبت خبرةً مكنّتها من معرفة أساسيات تسجيل الصوت ودوبلاج الأنيميشن والتعليق الصوتي كذلك، حيث برعت في ألوان التعليق الصوتي شتّى، ووجدت نفسها في "الأنيميشن" وقراءة القصص، والشعر، والإعلانات، والڤيديوهات التحفيزية أيضًا، ثم أنشأت حسابات لها على منصات العمل الحر، ورفعت عليها نماذج أعمالها.

تضيف حلا : "فوجئت بالاستحسان الكبير الذي لاقته أعمالي، وحصلت على فرصة عمل مؤقتة مع شركة محلية، حيث قامت بعمل الإعلانات الصوتية لها، إلا أنها لم تستطِع ممارسة ذلك بعد الانتهاء من التدريب والاحتضان، وذلك لحاجتها لاستوديو منزلي تمارس فيه ما تعلمته.

وواجهت حلا معيقات عدة كان أكبرها عدم توافق برامج المونتاج والهندسة الصوتية مع برنامج الناطق الذي يستخدمه ذوو الإعاقة البصرية (برنامج ناطق قارئ للشاشة، تستخدم فيه اختصارات عبر لوحة المفاتيح)، هذا بالإضافة إلى أن الموقع المتخصص بالدوبلاج والتعليق الصوتي لا يقبل بتسجيلات الهاتف المحمول؛ لأنها ليست على مستوى عالٍ من الجودة.

وتحاول  حلا جاهدةً إيجاد منفذٍ آخر يساعدها على المضي قُدُمًا نحو حلمها، وبالرغم من أنها وجدت برنامجًا بديلًا إلا أنها ما زالت تسعى حتى اللحظة لإيجاد من يدربها على استخدامه.
"مبدئيًا أنشأتُ لي قناة في موقع يوتيوب، أنشر فيها ما أكتبه من خواطر وشعر وسيناريوهات كنتُ قد سجلتُها عبر هاتفي المحمول، وعملت على مونتاجها وهندستها الصوتية بنفسي" تردف الشابة، مؤكدةً أنها أيقنت بعد تجربتها في هذا المجال أن السعي لتطوير النفس لا تحده عوائق، وأن الإنسان إذا رَغِب استطاع.

وتتحدث حلا عن طموحاتها بأن يكون لديها استديو خاص في منزلها وتبرز جميع مواهب ذوي الإحتياجات الخاصة وأختتمت حلا حديثها ، إعاقتي البصرية هي سر نجاحي وابداعي ، وأصبحت قادره على تحدي الجميع فلا إعاقة مع العزيمة والأسرار.