عندما أشاهد رسومات ابنتي، أشعر بالبهجة الشديدة، فأقوم بتصويرها للاحتفاظ بنسخة منها، وفي بعض الأوقات أقوم بشراء برواز لكل لوحة، كي أحافظ عليها وتظل ذكرى جميلة.

رسومات الأطفال تحتوي مساحة من الخيال والبراءة وفي بعض الأوقات الجموح، بها بهجة غير عادية، ولأن هذه الرسومات على هذا القدر من الإبداع؛ قام فنانون بتبني مشروع اسمه مشروع الوحش، حيث أعادوا رسم رسومات الأطفال، ولكن بشكل احترافي، تحية لهذا الخيال الجميل وتشجيعاً لهم على الاستمرار.

فلنشاهد بعض رسومات الأطفال وكيف أصبحت على يد هؤلاء الفنانين عزيزي القارئ:

1- رسومات أطفال، الوحش ذو الأذرع

هذه الحملة الغرض الرئيسي منها التعرف على خيال الطفل وتشجيعه على مواصلة قدراته الإبداعية.

2- الوحش الساعة

حقق هذا المشروع نجاحاً كبيراً، حيث حوت الصفحة الخاصه به على أكثر من 100 وحش مختلف قام برسمه الأطفال، وأعاد رسمه فنانون من كل أنحاء العالم.

3- الوحش والسكوتر

يسعى المشروع للتوسع أكثر وأكثر في المدارس الابتدائية للتعرف على المزيد من إبداعات الأطفال وضمهم للمشروع من خلال رسوماتهم للوحوش الخيالية.

4- وحش أعياد الميلاد

هذا المشروع بدأ منذ بضع سنوات ومازال مستمراً، وكل عام يتم وضع الجاليري الخاص بالسنة على صفحتهم على موقع Instagram أو موقعهم الرسمي.

5- الوحش ذو الذيل القصير

هذا المشروع ينتقل عبر مدارس الولايات المتحدة لاكتشاف مواهب الأطفال، وتعتمد ميزانيته على التبرعات.

6- الساحرة أعلى الونش

القائمون على المشروع يقولون إن الدافع الرئيسي لتبني هذا المشروع إحساسهم بالمسؤولية نظراً لضعف الاهتمام بالفنون وخاصة الرسم في المدارس، مما يعيق اكتشاف مواهب الأطفال.

7- الوحش الروبوت

 

القائمون على المشروع يسلمون كل طفل الرسم الجديد، والذي قام به أحد الفنانين المحترفين، مما يضيف للطفل بهجة شديدة، وتكون دافعاً له للاستمرار في ممارسة الرسم.

 

الفنون تهذب النفس، وترتقي بالروح، أتمنى أن أجد مشروعات مثل هذه في عالمنا العربي، تقوم برعاية مواهب الأطفال الصغار وتدفعهم إلى تنميتها، وليس بالضرورة أن تكون وحشاً.