عقدت فصائل المقاومة الفلسطينية، ووزارة الأسرى في قطاع غزّة، اليوم الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيًا للوقوف على مستجدات الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام لليوم 141 على التوالي احتجاجًا على اعتقاله الإداري.
الإجراءات الإسرائيلية بحق الأسرى والأسيرات أدخلت قضاياهم في صلب المعركة مع الاحتلال، وفصائل المقاومة تعتبر استشهاد هشام أبو هواش عملية اغتيال مع سبق الإصرار والترصد.
القيادي في حركة حماس، د. إسماعيل رضوان، قال في كلمة عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية: "إنَّ الأسير أبو هواش وصل إلى مرحلة الخطر الشديد وهو يصارع الموت، ما يدلل على العقلية العنصرية الإرهابية للاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف رضوان على هامش المؤتمر: "شعبنا لن يخذل الأسير أبو هواش، ولن يتخلى عنه حتى ينال حريته"، مُشدّداً على أنَّ قضية الأسرى هي محل إجماع وطني، وتقف على سلم أولويات المقاومة.
وأكمل: "لن يهدأ لنا بال حتى ينالوا حريتهم"، مُحملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير هشام أبو هواش، وعليه أنّ يتحمل التداعيات المترتبة على حدوث أي مكروه له".
وتابع: "المساس بحياة الأسير أبو هواش سيمثل قلباً للطاولة وعدواناً على شعبنا، وستبقى المقاومة هي الدرع والسيف المدافع عن أسرانا ومسرانا"، داعيًا شعبنا في الضفة المحتلة 48 إلى استمرار المسيرات والتضامن مع الأسير هشام أبو هواش، وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال الصهيوني في نقاط التماس في الضفة.
وحثّ شعبنا في مخيمات اللجوء والمهجر والساحات الدولية، على تشكيل أكبر حملة تضامن دولي مع الأسير أبو هواش والضغط على الاحتلال لتجريم الاعتقال الإداري المخالف للقانون الدولي، مطالبًا المنظمات الحقوقية والإنسانية العربية والدولية للقيام بواجبها تجاه أسرانا وملاحقة قادة الاحتلال لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وشدّد القيادي في حركة حماس، على أنَّ فصائل المقاومة في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات موضوع الأسير هشام أبو هواش والتعامل مع أي تطورات بالخصوص، داعمًا القرار الوطني الذي اتخذه الأسرى الإداريون بمقاطعة محاكم الاحتلال ونقف من ورائهم لإنهاء هذا الاعتقال التعسفي المخالف للقانون الدولي.
من جهته، أشار وكيل وزارة الأسرى والمحررين بهاء الدين المدهون، إلى ضرورة التصدي للمعاناة التي يحياها الأسير هشام أبو هواش بجميع فعالياتها وأنشطتها للضغط على الاحتلال للإفراج عنه، مُردفًا: "المشاهد المؤلمة والصادمة التي نراها للأسير أبو هواش تتحدث عن نفسها هي توضح مدى الإجرام والسادية التي يمارسها الاحتلال بحق أسرانا في سجون الاحتلال".
وأردف: "هذه المشاهد تحتم علينا أن نسير بلا تردد وأن نحشد كل الطاقات من أجل نصرة هذا الأسير، وأن يشارك جميع مكونات شعبنا كل حسب استطاعته وتخصصه بحملة ضاغطة مستمرة من أجل إطلاق سراح الأسير أبو هواش وإنقاذ حياته".
ووجه رسالة للمقاومة، مفادها أنَّ هؤلاء الأسرى اُعتقلوا بالقوة ولا يمكن أن يستردوا إلاّ بالقوة، والأسير أبو هواش بحاجة لتحرك من المقاومة بالطريقة التي تراها مناسبة.
ونوّه المدهون، إلى أنَّ الأسير أبو هواش حين يخوض معركة الأمعاء الخاوية مع الاحتلال فإنه لا يخوضها لنفسه؛ بل يخوضها دفاعًا عن 500 أسير إداري؛ مُستدركاً: "هذا يتطلب منا جميعا أن ننتفض انتفاضة حقيقية من أجل أبو هواش وأن تشكل ضغط حقيقي على الاحتلال".
يُشار إلى أنَّ أبو هواش أب لخمسة أطفال ينتظرون خروجه من غياهب سجون الاحتلال "الإسرائيلية"، وفقد سمعه وبصره نتيجة الإضراب المفتوح عن الطعام.