شارك العشرات من المواطنين، اليوم الثلاثاء، في اعتصام أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة، نصرةً للأسرى المرضى والمضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون في الاعتصام، صور الأسير هشام أبو هواش، الذي يخوض إضرابًا عن الطعام منذ 141 يومًا، احتجاجًا على الاعتقال الإداري، والأسيرين المريضين ناصر أبو حميد وعبد الباسط معطان.
وأعربت زبيدة معطان، عن قلقها على حياة زوجها الأسير عبد الباسط، الذي كان في مراحل العلاج الأخيرة من مرض السرطان، قبل أن تعيد سلطات الاحتلال اعتقاله في 25 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، لافتةً إلى أنّ أعراضًا خطيرة ظهرت من جديد في جسده.
وأوضحت معطان، أنّ إدارة سجون الاحتلال لا تعترف بالملف الطبي لزوجها الأسير، ولا تتعامل معه على أنه مريض، رغم أنه خضع لعملية استئصال ورم خبيث في القولون عام 2018، وبقي يخضع للعلاج ويجري الفحوصات بشكل مستمر إلى أن تم اعتقاله وتحويله للاعتقال الإداري بحجة وجود ملف سري.
وأشارت إلى أنّ محكمة استئناف عُقدت للإفراج عن الأسير معطان في 20 كانون الأول / ديسمبر الماضي، لكنها رفضت الإفراج عنه، بداعي أن "إدارة السجون" قدمت تقريرًا يشير إلى أن وضعه الصحي جيد.
يذكر أنّ الناطق الإعلامي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، حذّر من أنّ حياة الأسير أبو هواش أصبحت مهددة، حيث أشار الأطباء في مستشفى "آساف هيروفيه" إلى إمكانية وفاته بشكل مفاجئ.
وأوضح عبد ربه، أنّ الأسير أبو هواش يتعرض لغيبوبة متقطعة، ويعاني من ضعف في حاسة البصر وعدم القدرة على الكلام، إضافة إلى مشاكل في عضلة القلب وضمور في العضلات، محذرا من إقدام الأطباء على تغذيته قسرا.
كما أفاد نادي الأسير، قبل يومين، بأنّ تدهورًا جديدًا طرأ على الوضع الصحيّ للأسير ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان، ويعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، وجرى نقله بشكل عاجل إلى مستشفى "برزلاي"، علمًا أنه بدأ مؤخرًا بأخذ جرعات العلاج الكيماوي.