هيئة الأسرى ترصد شهادات حية لأسرى مرضى يعانون من الإهمال الطبي

هيئة الأسرى ترصد شهادات حية لأسرى مرضى يعانون من الإهمال الطبي
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، على أنّ إدارة سجن "النقب" تواصل جرائمها الطبية بحق الأسرى المرضى، وتحرمهم من العلاج الحقيقي، وترفض نقلهم إلى المستشفيات المدنية التي يحتاجونها.

وأوضحت الهيئة في بيانٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه، أنّ الأسير عادل حجازي "50 عامًا" من بيت لحم، ومعتقل إداريّ منذ 6 نيسان/ أبريل العام الماضي، أجريت له عملية لاستئصال الزائدة قبل الاعتقال بشهرين، وكان لا يزال يتماثل للشفاء وبحاجة لاستكمال العلاج، إلا أنّ الاعتقال حرمه من ذلك.

وأشارت إلى أنّ ذلك أدى إلى تفاقم وضعه الصحي، بالرغم من مراجعته عدة مرات لعيادة السجن إلا أنّهم لم يقدموا له شيئًا، وطلبوا منه التعايش مع الأوجاع والآلام، ورفضوا طلبه العلاج في المستشفى.

وذكرت أنّ الأسير عثمان شعلان "21 عاما" من بيت لحم وهو معتقل منذ 18/1/2016، ومحكوم 9 سنوات، يُعاني من آلام بالمفاصل بشكلٍ متواصل منذ سنتين، وإصابة بالرجل اليسرى نتيجة إطلاق النار عليه يوم اعتقاله، علمًا أنّه تم استئصال ورم أعصاب على دماغه عندما كان صغيرًا، وبحاجة إلى تخطيط دماغ كل عام، لكنه انقطع عن ذلك منذ اعتقاله، ولا يقدم له شيئًا من العلاج، ما أثر على حالته النفسية.

ولفتت إلى أنّ الأسير هشام عواد "20 عامًا" من مخيم عسكر بمحافظة نابلس، ومعتقل إداريًا منذ 23/11/2020، يعاني من تشنجات عصبية ونفسية ويصاب بنوبات بين الحين والآخر، وضيق بالتنفس ولا يقدم له إلا المسكنات التي لا تفي بأيّ غرض علاجي، كما يعاني من "فتق" يسبب له العديد من الألم، ولم تجرَ له أية فحوصات بهذا الخصوص، حتى يتم نقله لإجراء عملية جراحية.

وبيّنت أنّ الأسير عبد الكريم الريماوي "45 عامًا" من بلدة بيت ريما بمحافظة رام الله والبيرة، وهو معتقل منذ 18/6/2001، ومحكوم بالسجن 24 عامًا، يعاني من إصابة برصاصة دمدم بالقدم اليمنى والخاصرة والبطن، وأنّ تحرك الشظايا بالجسم يؤدي إلى ضغط على الأعصاب، ما يسبب له آلامًا حادة في الظهر والرجل اليمنى والرقبة، تزداد في فصل الشتاء.

ونوّهت إلى أنّه يعاني من مشكلة في الأسنان وبحاجة إلى تغيير التلبيسة التي تم تركيبها قبل 20 عامًا، علمًا أنّه طالب مرات عديدة بزراعة أسنان، وكان الرد بعدم إمكانية إجراء ذلك.

ودعت الهيئة كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى المرضى، في كافة السجون والمعتقلات، وعدم تركهم فريسة لإدارة السجون، التي تستغل كل الظروف للتفرد بهم.