أكّد القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة "فتح" ماهر مقداد، اليوم الثلاثاء، على أنّ الأسرى داخل سجون الاحتلال هم تجسيد المعنى الثوري المتمرد الصادق الذي يدوي في مساحات الصمت والانكسار التي نعيشها.
وقال مقداد عبر صفحته على "الفيسبوك": "في السنوات الأخيرة أصبح كل ما لدينا من لحظات العز والكرامة يجسده الأسرى في سجون الاحتلال".
وتابع: "جدران السجن والأيام الثقيلة والسجان الذي يترصد الحركة والفكرة والفرحة كلها تنهش في أرواحهم ، لكنهم يعاندون ويكابرون ويقاتلون فيمنحونا لحظات من الفخر وانتصارات تغير مسارات الهزائم فتخرجنا من أيامنا وساعاتنا ولو قليلاً".
وأشار إلى أنّ نعود إلى ما كنا عليه ونكتفي بالقول: "أنتم الأحرار ونحن العبيد والمستعبدون والصامتون المستأنسون"، مُضيفًا: "نكتفي بذلك قولاً وكأنّنا أسقطنا ما علينا وما لنا، وألقينا بالأحمال عنا ثم نمضى مجددًا حيث السكينة والهدوء فلا سائل ولا مسؤول".
وذكر أنّ الأسرى حينما يعلنون التحدي وينتصرون يضيفون إلى سجل الحرية صفحات جديدة وانبعاثات جديدة، ويقررون أنّ الحق لا يموت ما بقي خلفه رجال.
وأضاف: "وفي ذات الوقت يكشفون أرواحنا المتعبة المستسلمة والمنشغلة عن الأسرى وعن معاركهم، فهم يأملون فينا النخوة والحياة، ونحن نرجو لو يحسبونا مع الموتى لأنّنا تعايشنا مع الصمت".
وختم مقداد حديثه بالقول: "كل ما بقي لنا هو الأسرى الأبطال، فلك الحرية والحياة هشام أبو هواش لأنك تستحق الحياة".