يشهد الثامن عشر من مارس الجاري تصويت الإسرائيليين في انتخابات الكنيست العامة في ظل اشتعال المنافسة بين الأحزاب الإسرائيلية المتمثلة للفوز بالانتخابات البرلمانية.
وتكرست نظرة التشاؤم وعدم التفاؤل لدى الفلسطينيين من ما ستحمله نتائج الانتخابات الإسرائيلية القادمة عبر سنوات عديدة من التعايش لتلك الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
وحملت الحملة الانتخابية الإسرائيلية للقيادات المشاركة شعارات وتصريحات عدائية وتحريضية توعدت فيها مزيداً من العنف بحق الفلسطينيين.
وتجمع الفصائل الفلسطينية أن المرحلة المقبلة من الانتخابات الاسرائيلية لن تحمل جديد لدى الفلسطينيين، بل ستشهد مزيداً من الضغط الإسرائيلي على الفلسطينيين ومزيد من العنف بكافة أشكاله بحق الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس: إن الشعب الفلسطيني والفصائل بكامل أطيافها غير مكترثة للانتخابات الإسرائيلية ولما ستفضيه من نتائج.
وأضاف أبو زهري : أن الأحزاب الإسرائيلية بأكملها مجمعة على الاستمرار في التنكر للحقوق الشعب الفلسطيني وتوظيف دماء الفلسطينيين لتحقيق أغراض وأهداف المحتل الاسرائيلي.
من جانبه أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ذو الفقار سويرجو أن الفلسطينيين شعب متمرس ويعرف كافة خبايا الأمور السياسية لدى الاحتلال الإسرائيلي ولا يمكن أن يخدع بسهولة فهو في حالة صراع مع إسرائيل حتى يحقق مبتغاه وهو تحرير كافة الأراضي الفلسطينية.
وأوضح سويرجو , أن المجتمع الإسرائيلي بكافة أحزابه السياسية من اليمين المتمثل بحزب الليكود واليمن المتطرف يتجه صوب مزيد من التطرف والعنف ضد الشعب الفلسطيني، إلى جانب سعيه المستمر نحو استئصال جميع حقوق الفلسطينيين والتمترس تحت غطاء الدولة الاسرائيلية.
وتوقع أن تشهد المرحلة القادمة تصعيداً من قبل الاحتلال الاسرائيلي، قائلاً: أن الفلسطينيين مقبلون بعد الانتخابات الإسرائيلية القادمة نحو مرحلة جدية مليئة بالعنف والتصعيد المستمر مستنداً إلى التصريحات المتتالية الصادرة عن عدد من القيادات الإسرائيلية والتي تتوعد فيها الفلسطينيين بمزيد من العنف والعدوان والتطرف.
أما حركة الجهاد الاسلامي وعبر أحد قيادتها داود شهاب، فأكدت أن الفائز من الانتخابات الاسرائيلية المقبلة سيكون أمام جملة من الأولويات المهمة لسياسة الإسرائيلية والتي تتمثل في الضغط أكثر على الشعب الفلسطيني وعزله عن العمق الاسلامي والعربي والعمل على حسم مستقبل القدس المحتلة والاستيطان.
ورأى شهاب , أن كل المعطيات والمؤشرات التي أمامنا تؤكد أن الاحتلال الاسرائيلي متجه نحو سياسات تحمل كماً هائلاً من الحقد والكراهية والعنصرية وهو ما يقرب من مواجهة محتملة مع الاحتلال الاسرائيلي.
وأشار إلى أن الدعاية الانتخابية الإسرائيلية التي تجريها الأحزاب المشاركة كشفت الوجه الحقيقي للمجتمع الاسرائيلي الغارق بحر من العنصرية والكراهية والتطرف وهي السمة الأبرز للانتخابات الإسرائيلية والتي تتبارى فيها قيادات الأحزاب الإسرائيلية المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وذكر شهاب أن المنطقة مقبلة على جولات جديدة من الارهاب الإسرائيلي والتي سيترجمها الاحتلال بالعدوان على أبناء الشعب الفلسطيني تحت وقع الدعاية التنافسية بين الأحزاب الإسرائيلية المشاركة في انتخابات الحكومية.
بدورها رأت حركة فتح عبر المتحدث باسمها فايز أبو عيطة، أن الشعب الفلسطيني فقد الثقة في عملية السلام والتوصل لتسوية مع حكومة الاحتلال الاسرائيلي بسبب استمرار الجانب الإسرائيلي ممارسة عدوانه وارتكابه جرائمه بحق ابناء فلسطين.
وقال أبو عيطة , إن الفلسطينيين يتطلعون إلى أن يختار الاسرائيليين في الانتخابات المقبلة قيادة معتدلة تكون بمقدورها التوصل وأن تساهم للوصل الى اتفاق تاريخي يضمن السلم والامن والاستقرار في المنطقة وذلك على أساس حل الدولتين وتمكن الفلسطينيين من الحصول كافة حقوقهم الشرعية.
وأضاف: في جميع الأحوال الانتخابات الإسرائيلية شأن داخلي لا يهمنا ولكن نأمل بأن تشهد الساحة الإسرائيلية المقبلة حكومة معتدلة بعيدة عن التطرف عن حكومات التطرف التي تعاقبت على سدة الحكم الاسرائيلي طوال العقد الاخير والتي أفضت الى مزيد من التطرف و العدوان والحروب وارتكاب أبشع جرائم الابادة بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار أبو عيطة إلى أن الحكومات السابقة في الاحتلال الإسرائيلي غلب عليها طابع التطرف وزادت من تطرفها الغير مسبوق بحق الفلسطينيين وبحق القدس و الاراضي الفلسطينية عبر التوسع وبناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية.