تتميز الأطباق المعروفة في العالم العربي بأسمائها التي طالما تساءلنا عن سر تسميتها بها، واتسع خيال كثيرين في سرد قصص عنها لا يُعرف مدى صدقها وصحتها. إليك ما يشاع عن سبب تسمية بعض الأكلات المشهورة في العالم العربي ما بين الغرابة والطرافة.
1- البقلاوة
هناك عدة أسباب أشيعت عن سبب تسمية البقلاوة بهذا الاسم. أحدها أنها جاءت من كلمة بقوليات نظراً لاستخدام الفول السوداني في صناعتها. وفي رواية أخرى، نسبت التسمية لزوجة أحد سلاطين تركيا التي كان اسمها بقلاوة، وهي التي ابتكرتها وعرفت باسمها منذ ذلك الحين. أما قصة تسمية البقلاوة الأكثر طرافة تعود إلى أن طباخة أحد السلاطين واسمها لاوة؛ هي التي ابتكرت هذا النوع من الحلوى، وعندما سأله أحد ضيوفه عنها أجابه السلطان: "باق لاوة نه بايدي"، يعني: انظر ماذا صنعت لاوة، فأصبح يطلق عليها بقلاوة.
2- المقلوبة
الباذنجان هو أساس طبخة المقلوبة منذ عرفها التاريخ، لذلك كان يطلق عليها الباذنجانية إلى أن وصفها أحد القادة العرب، حسب روايات تناقلتها الألسن؛ بالأكلة المقلوبة لأنها تقدم عن طريق قلبها بعد طبخها.
3- المجدرة
يقال إن سيدة قامت بطبخ الأرز مع العدس، فبدا شكلها وكأنها فتاة بيضاء مصابة بمرض الجدري، فأطلق عليها المجدرة. تمنيت لو أني لم أعرف ما يشاع عن تسمية المجدرة بهذا الاسم، لكن ذلك لن يؤثر في عشقي لها، خاصة مع البصل المقلي.
4- الملوخية
كانت الملوخية -كما يشاع- أكلة الملوك منذ زمن بعيد، وكان يطلق عليها في ذلك الحين اسم الملوكية. وهناك قصة غريبة رُويت عن تسمية الملوخية تعود إلى أيام الفراعنة القدامى ولا يُعرف مدى صحتها؛ حيث كانت نبتة الملوخية منتشرة في ذلك الوقت وكان يعتقد بأنها من النباتات السامة التي تسمى خية، وفي عصر الهكسوس أجبروا سكان مصر على تناولها بقولهم: "ملو خية"، أي كلو خية، ومن هنا جاءت التسمية.
5- حلوى قدرة قادر
حسب الروايات المتناقلة بالألسن، يبدو أن حلوى قدرة قادر سمت نفسها بنفسها. فهي تُعد من خلطة الكيك والكريم كراميل، وتنفصل إلى طبقتين أثناء عملية الطهي بقدرة قادر.
6- حلوى أم علي
كان يا ما كان، كان هناك حلوى قامت إحدى السيدات التي تدعى أم علي بصناعتها من الرقائق والحليب، ووزعتها على العباد في أنحاء البلاد، ويُقال بأنها حلوى صنعت شماتة وفرحاً بأذى سيدة أخرى، وكان لكيد النساء الغلبة في النهاية، فأسموها أم علي.
7- القدرة الخليلية
القدرة الخليلية من الأكلات التي يفتخر بها أهل الخليل في فلسطين، ويقال بأنها سميت بهذا الاسم لأن الأرز يطهى مع اللحم أو الدجاج باستخدام قدر من النحاس أو الفخار.