عبّر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي عن انزعاجه من تصاعد عمليات الاعتقال السياسي مؤخرًا، كاشفًا عن تلقيه وعودًا رسمية بحل تلك القضية.
ودعا البرغوثي في تصريح صحفي خاص لإحدى الوكالات لتطبيق قرارات لجنة الحريات، "بحيث يغلق كليًا ملف الاعتقال السياسي، وتتاح حرية العمل السياسي والتنظيمي لكافة القوى".
وشنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية مؤخراً حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من أنصار حركة حماس في مختلف محافظات الضفة الغربية، جلهم من طلبة الجامعات ورجال إصلاح وكتاب ونشطاء.
وفيما يتعلق بقدوم وفد منظمة التحرير إلى غزة، قال البرغوثي إن المجلس المركزي ناقش هذا الموضوع وخرج بقرارات مهمة تتمثل بتنفيذ إعلان الشاطئ بكافة بنوده، وتمكين الحكومة من تولي مسؤولياتها وواجباتها، بما في ذلك حل قضية الموظفين.
وأضاف بأن المجلس دعا لضرورة عقد الإطار القيادي لتفعيل وتطوير منظمة التحرير، مشيرًا إلى أن هذه القرارات تشكل أرضية لبدء جهد حقيقي لتحقيق المصالحة.
وأشار البرغوثي إلى أن التوصل إلى تفاهمات قبل ذهاب الوفد لغزة "مهم كي يكون وصول الوفد تتويجا لبدء تنفيذ إعلان الشاطئ.
وأكد أن اتفاق المصالحة وإعلان الشاطئ ببنوده السبعة اتفاقات كاملة، مضيفًا أننا "لسنا بحاجة لاتفاقات جديدة، ما نحتاجه تطبيق ما تم الاتفاق عليه".
وحول تبني فصائل المنظمة لخيار المقاومة الشعبية، أكد البرغوثي أن المبادرة الوطنية مع حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة بكافة أشكالها التي شرعها القانون الدولي ضد الاحتلال.
واستدرك بقوله إن إعلان التهدئة يحتم تقدم خيار المقاومة الشعبية على غيرها من الخيارات في الضفة الغربية، "لما له من تأثير فعال ومؤثر، معبرًا عن أمله أن يصبح أكثر اتساعًا وتأثيرًا.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع مصر، أكد البرغوثي أن الفصائل الفلسطينية حريصة على علاقة طبيعية مع مصر وشعبها، لافتًا إلى أن ما جرى "غمامة وستزول".
ولفت إلى أن الكيان الإسرائيلي يفتعل الخلافات الفلسطينية مع الدول العربية، مضيفًا "لن نسمح لإسرائيل بأن تستدرج أياً كان إلى افتعال خلافات فلسطينية مع الدول العربية".
وشدد البرغوثي على ضرورة عودة العلاقات مع مصر بصورة طبيعية، لأن ذلك ضروري لدعم نضال الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الكل الفلسطيني يتعامل بحكمة مع هذا الموضوع والعمل بكل الاستطاعة لعودة العلاقات بصورة طبيعية.