أكّد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران، مساء يوم الخميس، على أنّ الاحتلال "الإسرائيلي" لن ينجح بتهجير أهلنا في النقب المحتل.
وقال بدران خلال حديثه لقناة الأقصى الفضائية: "الضفة الغربية المحتلة اليوم هي المنطقة الأكثر تعقيدًا على صعيد المقاومة"، مُوضحًا أنّ شعبنا لديه مخزون وطني كبير بالداخل المحتل وكل فلسطين التاريخية، ولن يقبل الاعتداء على النقب ولن يرفع راية الاستسلام، وسيواصل المقاومة بأشكالها كافة.
وأشار إلى محاولات وأد المقاومة ومحاصرتها وتحجيم دورها المؤثر مستمرة، لكنها ستبقى خيارًا استراتيجيًا لشعبنا، مُضيفًا: "أجيالنا الشابة، حتى الذين تربوا في ظل التنسيق الأمني، يقولون اليوم كفى ويضعون بصمتهم في المقاومة".
وبيّن أنّ الأفق السياسي مغلق والحالة المعيشية للناس في الضفة متراجعة، لكن يوجد زيادة في جرائم المستوطنين، وهذا الأمر هو الذي يحيي جذوة المقاومة في الضفة.
وتابع: "مقاومو الضفة يستلهمون من حالة المقاومة في غزّة، والثوار لن يلتفتوا إلى أوهام إمكانية التعايش مع الاحتلال، وسلوك السلطة لم يعد مرفوضًا من حماس والمقاومة فقط، بل من أبناء شعبنا كافة، والمعادلات أصبحت واضحة".
وأردف: "قيادة السلطة الفلسطينية باتت معزولة في خندق، وشعبنا في خندق آخر، ومسار السلطة بات معزولاً شعبيًا وإقليميًا ولا يحقق أيّ إنجاز على أرض الواقع"، لافتًا إلى أنّ اتهام حماس والمقاومة بقلة النضج السياسي اتهام مردود على أصحابه".
وتسائل بالقول: "هل سلوك السلطة ومقابلة غانتس ومسار السلطة السياسي واتفاق أوسلو الذي ضيع الأرض الفلسطينية هو النضج السياسي؟"، مُستكملاً: "لا يمكن إيهام شعبنا الفلسطيني بأنّ المفاوضات والتنسيق الأمني له أيّ ثمرة تصب في صالح المواطن الفلسطيني، فمشروع السلطة ككل أصبح عبئا على شعبنا خاصة بالطريقة التي تدار بها الأمور، مطلوب من شعبنا وقواه التخلي عن مشروع أوسلو وسحب الاعتراف بالكيان المجرم".
ونوّه إلى أنّ الحل هو العودة إلى شعبنا وأصل القضية، ومواجهة الاحتلال وليس البحث عن آليات للتعايش معه.
وبشأن الانتخابات التشريعية والرئاسية، قال بدران: "عباس هرب من الانتخابات لأنّه يعلم أنه سيخسرها في ظل عزلة السلطة عن شعبها، وموقفنا في حماس موحد أننا حريصون على الوصول لوحدة فلسطينية حقيقية".
وشدّد على أنّ قيادة السلطة الفلسطينية تصر على إفشال كل مشاريع الوحدة، والمشكلة الأساس بعباس وفريقه الذي يضع اشتراطات تعجيزية غير مقبولة، هم يريدون من حماس الاعتراف بـ"إسرائيل"، والوقوع بما وقعت به منظمة التحرير، وهذا مرفوض.