هل قسوة الرجل حب التظاهر بعدم الحب قسوة المرأة في الحب لماذا يغضب الرجل على من يحبها في هذه السطور التالية.
هل قسوة الرجل حب
أكد خبراء العلاقات الزوجية أن حب الرجل يختلف تماماً عن حب المرأة، فمن الصعب على الكثير من الرجال إظهار مشاعر الحب التي تكمن في قلبه، فطبيعته الذكورية الصلبة، وطباعة الشرقية تجبره على الشعور بالخجل من التعبير عن أحاسيسه، بل وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى النقيض تماماً، وإظهار بعض القسوة في المشاعر؛ لمواراة إحساس الحب والاشتياق اللذيْن يشعر بهما داخل قلبه.
إلا أن القاعدة السابقة لا تنطبق على جميع الرجال، حيث تختلف حدتها بشكل كبير، يختلف حدته من شخصية إلى أخرى، ومن بيئة إلى أخرى.
أسباب قسوة الرجل في الحب
خوفا على هيبته
من أسباب قسوة الرجل في الحب شعوره بأن الحب يمثل تهديدا واضحا وصريحا عليه، ولذلك يقسو على حبيبته، لأنه يعتبر الحب ضعف والضعف عند الرجل قد يفقده هيبته وشخصيته القوية الظاهرة للجميع.
لقتل غرور المرأة في الحب
في بعض الحالات قد تتعرض المرأة للغرور في الحب بسبب طريقة حب الرجل لها، ولذلك ومن أسباب قسوة الرجل في الحب، شعوره بغرور إمرأته في الحب وتماديها عليه بسبب ذلك، فيقسو عليها.
الإستخفاف بحب الرجل
يقسو الرجل على حبيبته عندما يشعر بإستخفافها بحبه والسخرية به، فالإستخفاف بمشاعر المحب أمر لا يقبله أي شخص يحب حبا حقيقيا، ولذلك إستخفاف المرأة بحب الرجل لها من أهم أسباب قسوة الرجل في الحب.
الكذب عليه
من أسباب قسوة الرجل في الحب، كذب المرأة التي يحبها عليه وإكتشاف ذلك في أكثر من موقف، لأن الكذب يأخذ الرجل إلى إتجاه آخر وينحني به وذلك لأن كذب المرأة قد يضعف من ثقة الرجل فيها، ولذلك يقسو الرجل على حبيبته.
محاولتها السيطرة عليه
إذا شعُر الرجل بأن حبه لحبيبته سيكون سببا في إضعاف شخصيته، وإذا شعر بمحاولاتها إستغلال مشاعر حبه لها من أجل السيطرة عليه والتحكم فيه، سيقسو الرجل على حبيبته على الفور.
لماذا يتظاهر الرجل بالقسوة وقلة الإهتمام ؟
الفهم الخاطئ للرجولة
الرجولة هي الشهامة والاحترام والقدرة على الاهتمام بالاخرين، لكنها ولسبب ما تحولت إلى تركيبة غريبة عجيبة تشمل الخيانة وقلة الاكتراث والقساوة والبرود العاطفي وطبعاً عدم التعبير بأي شكل من الاشكال عن المشاعر. فالرجل عليه ألا يتحدث عن مشاعره، كما يمنع منعاً باتاً من الإنجراف خلف مشاعره. قلة الاحساس أو التظاهر بذلك باتت مرادف كلمة رجولة.
نظرة المجتمع للرجل
الفكرة هذه مرتبطة بالفهم الخاطئ للرجولة. فالمجتمعات على إختلافها سواء كانت عربية أم غربية تفرض على الرجل بعض القواعد التي إما تجعله رجلاً أو تجعله فاقداً لها. المشاعر الأحاسيس لا مكان لها في هذا العالم، فالرجل يحب بعقله، رغم أن الواقع ليس كذلك. التحوّلات التي طرأت مؤخراً على المجتمعات ومع خروج النساء من قوقعتهن بات الرجل يشعر أكثر من أي وقت مضى بضرورة التصرف بطريقة أكثر ذكورية للتفوق على جرأة النساء.
الخجل وضعف الشخصية
في المقابل هناك أسباب مختلفة كلياً عن الرجولة ونظرة المجتمع تؤدي إلى عدم قدرة الرجل على التعبير عن مشاعره. السبب ببساطة قد يكون الخجل، فبعض الرجال يعانون من الخجل ما يجعلهم يحتفظون بمشاعرهم لأنفسهم. في المقابل قد يرتبط الخجل من جهة وعدم القدرة على التعبير من جهة أخرى بضعف الشخصية .فالرجل الذي لا يشعر بالثقة الكافية لا يمكنه البوح علناً بمشاعره حتى ولو أراد ذلك، ما يجعله يتقمص شخصية مختلفة عما هو عليه فعلاً.
ما تريده المرأة مقابل ما يريده الرجل
النساء تشتكي من تصرف الرجل بشكل أنه لا مبالٍ أو من بروده العاطفي. أي أنهم يطلبون من الرجل إظهار عواطفه ومشاعره. المعضلة هنا أن الرجال يظهرون عواطفهم بشكل دائم لكن ليس بالشكل الذي تريده النساء. الافعال البسيطة كالمساعدة في ترتيب المنزل أو تحضير العشاء أو حتى مساعدتها في مهمة ما منوطة بها بالنسبة للرجل هي تعبير واضح وصريح عن مشاعره، في المقابل فإن المرأة تعتبر هذه الامور من «المسلّمات» التي عليه القيام بها وهي، وفقاً لها، لا علاقة لها لا من قريب أو بعيد بالتعبير عن العاطفة.
الحلول الوسط
الرجل بشكل عام مخلوق حساس، والرجولة التي يختبئ خلفها سريعة العطب حالها حال ثقته بنفسه. ما على المرأة تفهمه بأن الرجل لن يقوم بما تقوم به، فهو لن ينهار أمامها ويبكي ويصرّح علانيّة بأنه يحتاج إليها بل سيقدم لها كل المؤشرات التي تبلغها بأنه يحتاج إليها من دون قولها بصراحة. على المرأة تقبل واقع أن الرجل لا يمكنه التعبير عن مشاعره كما تفعل هي. حل المشكلة يكون بالحديث معه حول الامر فهو قد يوضح الكثير من الامور الغامضة بالنسبة إليها عن أساليب تعبيره عن مشاعره.. حينها وفي كل مرة يقوم فيها مثلاً بغسل الصحون بدلاً عنها ستعلم أنه يبلغها أنه يحبها ويقدّرها.
لماذا يستفز الرجل، المرأة التي يحبها؟
– أحياناً يحب الرجل أن يرى علامات التبدُّل على وجه حبيبته، يحب أن يراها مبتسمة، ويحب أن يراها أيضاً عابسة ومنزعجة؛ فيضحك على تلك الملامح.
– يرغب الرجل في إيجاد وسيلة لتدليل حبيبته؛ لذا يستفزها لتغضب، ثم يصالحها، ويرى في ذلك «بهارات الحب»، التي تجعل طعم العلاقة أطيب.
– يفعل ذلك ليختبر مدى حبها له؛ فلا يستفز المرأة التي لا تحبه، ولا تغار عليه، ولا تهتم به؛ بل يستفز حبيبته ليقرأ مؤشر حبها له.
– أحياناً يستفز الرجل حبيبته ليجعلها تفكر فيه دائماً، ويحتل عقلها وقلبها، ويضع نفسه في مقدمة أولوياتها دون أن يطلب منها ذلك.
– وأخيراً، يستفزها ليكون معها دائماً؛ فأحياناً يمنعه الكبرياء من الاقتراب بشكل مباشر منها؛ فيستفزها لتبادر بنفسها الاقتراب منه.