بالتفاصيل:حماس"الذين صاغوا التقارير المفبركة عنا لمصر اصبحوا في سجون غزة"

20_07_14_04_31_khalelhayya
حجم الخط

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية إن حركته ترفض الورقة السويسرية فيما يتعلق بحل أزمة موظفي قطاع غزة.

وأضاف الحية في لقاءٍ نظمته هيئة التوجيه السياسي والمعنوي في خان يونس جنوب قطاع غزة الخميس أنه لم تؤخذ ملاحظات الحركة على الورقة السويسرية ولم نتفق على الورقة بشأن الموظفين في غزة.

وأبلغ الرئيس محمود عباس سويسرا موافقته على خطتها الرامية إلى حل ملف موظفي الحكومة السابقة في قطاع غزة لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وقال الحية إن حركته لم ولن تتدخل يومًا في شئون أي دولة، مشيرًا إلى أن حماس كانت تتمتع بعلاقات

مع المخابرات المصرية إبان حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك وعلاقة مع مصر في عهد الرئيس محمد مرسي.

وأوضح  "لم نتدخل في شئون أي من تلك الأنظمة والدول إلا أن السياسات في تلك الدول تغيرت ونحن لم نُغير سياستنا.

وأضاف: "حاسبونا على ما نفعل، فحماس تحمي الحدود مع مصر بنسبة مائة بالمائة ولا نتدخل في أي شأن مصري مطلقًا".

وقال: "نحن نريد علاقة مع مصر علاقة مستمرة لمصلحة بلدينا فهم جيراننا وعمقنا سيثبت التاريخ نصاعة صفحة حماس في عدم تدخلها بالشأن المصري بعد أن يكون شعبنا دفع ثمنًا لفترة طويلة، فليس من مصلحة أي طرف في أن تكون مصر غر مستقرة".

وحول العلاقة مع دولة الإمارات، قال الحية إنه ليس لدى حركة حماس شغل عندهم ولم نصرح تصريحا ضدهم على الرغم من ترحيل الإسلاميين من هناك".

ولفت إلى أن حركة حماس تنتمي للفكر الإسلامي الوسطي، "حيث يشترك معنا الكثير من الحركات الإسلامية في العالم بهذا النهج".

وأشار إلى أن أعداء الأمة الإسلامية يسعون لإشغالنا بحروب وصراعات تستنزفنا وقد نجحوا في ذلك كثيرًا، لافتصا إلى أن "إسرائيل عدو محتل ورغم ذلك يتسابق أبناء جلدتنا في السعي إليه والتصالح معه".

وذكر القيادي في حماس أن حركته لن نحرف بوصلتنا عن أرضنا وانتمائنا فنحن شعب محتل وله قضية وأمتنا في ظهرنا ولن نفرط فيها.

وقال: "نحن كحركة مقاومة نريد الاستقرار للدول الشقيقة ولا يمكن بأي حال أن نُهدد الأمن القومي لأي بلد".

وأشار إلى أن قيادة منظمة التحرير اصطفت مع غزو الكويت في تسعينات القرن الماضي فدفع الشعب كله الثمن في دول الخليج.

وقال إن معركتنا واحدة وعدونا واحد ومن مصلحتنا أن تبقى المعركة مع "إسرائيل" على أرض فلسطين.

ووجه الحية الشكر للحكومة والشعب السوري على استضافته لحركة حماس قبل أن تنقل مكتبها السياسي إلى الدوحة، "على الرغم من علاقة الصدام الدموي بين الحكومة والإخوان المسلمين".

وقال إن هذا لم يمنعنا من إقامة علاقة مع النظام السوري كما هو الحال مع علاقتنا مع إيران الدولة الشيعية، فنحن لا ننظر إلى البعد الطائفي ولم نتدخل في شيعيتهم وهم لم يتدخلوا في سنيتنا لذلك لا نبني علاقتنا مع أحد على أساس طائفي، فنحن بحاجة إلى الحشد والتأييد الدولي".

وذكر أن من حق المقاومة جلب السلاح وحق جيراننا أن يدعمونا لجلب السلاح والمال والغذاء من أي مكان في العالم لمقاومة الاحتلال وإلا "فإن على الدول العربية الاضطلاع بإرجاع فلسطين، ساعتها لن نقاتل إسرائيل".

وأكد الحية أن حركة حماس تواجه افتراء وكذب بعض الفلسطينيين، مشيرا إلى تقارير غير صحيحة ومفبركة تزعم أننا نتدخل بالشأن المصري وتصل إلى أيدي إعلاميين مصريين ويقرأ الكذب علانيةً.

وكشف أنه تم ضبط عدد من هؤلاء وهم يعملون بالسلطة الفلسطينية، ويقومون بنقل قصص وتقارير مفبركة للجانب المصري، وقال: سيأتي زمان ليس بعيدًا تنكشف كل غمائم الصيف وينكشف الغبار المكذوب لتكشف عن نصاعة المقاومة الفلسطينية.

وأضاف: "ظنوا أن بالمفاوضات يمكن إقامة دولة على حدود 1967، وأن ما يجري هو قضم للحق الفلسطيني جزءًا بعد جزء، فلا أرض بقيت في الضفة الغربية جراء الاستيطان لإقامة دولة عليها ولم يبقى قدس لاعتبارها عاصمة للدولة".

وقال: "إسرائيل تنزل بسقف المطالب الفلسطينية عشرات المرات عما كان يُطرح لياسر عرفات بالمقارنة حاليًا مع الرئيس محمود عباس، لافتصا إلى أن "القيادة الفلسطينية المتنفذة" تجري وراء السراب علها تأخذ شيئًا.

وأشار الحية إلى أن المصالحة الفلسطينية راكدة "لأن الرئيس وحركة فتح غير مستعدين لمشاركة أحد في إدارة الوطن وكأننا غرباء وليس لنا حق في إدارة المؤسسة العسكرية والمدنية".

وذكر أن المقاومة الشعبية والمفاوضات متوقفة وأن "القيادة المتنفذة" تنتظر الحال العربي ولعبت دورًا بتشويه الإسلاميين والآن الرئيس ينتظر شطب حماس بعد شطب الحركة من الدول العربية، وينتظر الآن نتائج الانتخابات الإسرائيلية.

وقال إن حركة فتح بانتظار القضاء على الحركات الإسلامية في العالم العربي كي تقضي على حماس تمامًا، لافتصا إلى أن كل العالم انتفض عندما اعتبر القضاء المصري حماس "إرهابية" إلا الرئيس عباس.

وأكد أن كل عمليات تشويه حماس من قبل حركة فتح ستبوء بالفشل وتبقى علاقتنا بأشقائنا قوية، قائلاً: إن حماس لا تقبل الانكسار وعلى الجميع إدراك أن أبناء غزة يحمون وطنهم ولن يتخلوا عن هذه الدور.

وقال: "نحن لسنا هواة حروب، فما التزم الاحتلال باتفاق وقف إطلاق النار فنحن ملتزمون وإذا لم يلتزم فليتحمل النتائج".

وأشار إلى أن حركة حماس ملتزمة بوقف إطلاق النار ولا حديث عن اتفاق بشأن هدنة لثلاث سنوات، وأن تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار كفيل بإنهاء الحصار.

وتساءل هل عباس يهددنا بالانتخابات؟ "نحن مستعدون للتوقيع مع الفصائل نطالب بتطبيق بنود المصالحة كاملةً ومستعدون لتنفيذ الانتخابات وليس أجزاء منها".