في مدرسة تابعة لمديرية التربية والتعليم الفلسطينية بمحافظة رام الله والبيرة (وسط الضفة المحتلة) ، طلب أحد أساتذة المرحلة الابتدائية من طلابه كتابة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يعربون فيها عن تضامنهم مع الطفل الأسير أحمد مناصرة، وكافة الأسرى الأطفال.
ووجه المعلم طلابه لاستهلال الرسالة بعبارة "إلى السيد بان كي مون المحترم".
أحد التلاميذ اعترض مستنكرًا "ليش هو بان كي مون محترم يا أستاذ؟!" لتقع هذه العبارة على سمع مدير المدرسة الذي وصل مصادفة، وما كان منه إلا "صفع التلميذ على وجهه مباشرة".
هذه القصّة سردها أحد الصحافيين الفلسطينيين بحسب بعض المصادر الصحفية عبر صفحته الشخصية في "فيسبوك" وتلتها التعقيبات المستهجنة لهذا التصرّف، إذ تربطه وعائلة الطفل علاقة شخصية".
بدوره، عقب مدير التربية والتعليم في محافظة رام الله والبيرة أيوب عليان، على الحادثة بقوله إن "سياسة الضرب ممنوعة في المدارس الفلسطينية. وإذا وصلتني شكوى بطريقة رسمية من ولي الأمر سنشكل لجنة تحقيق تستمع إلى جميع الأطراف وتتخذ القرار المناسب".
وقال عليان وفقاً لمصادر صحفية: "بالنسبة للغة المخاطبة والرسائل، يجب أن نقول المحترم، بغض النظر إذا اتفقنا أو اختلفنا مع المُخاطَب، وأن نربّي أطفالنا على لغة الاحترام والأدب".
وأضاف "الضرب في كل الأحوال ممنوع، ودور الأستاذ أن يوضح لتلاميذه أهمية هذه اللغة في الخطاب، ولماذا أساسًا نخاطب بان كي مون؟ أليس من أجل تغيير موقفه تجاهنا وتجاه قضيّتنا؟ بالتالي علينا مخاطبته بلغة الأدب والاحترام"
