إعدام المسن عمر أسعد الذي يبلغ من العمر 80عاما ، من بلدة جلجليا (شمال رام الله) ، جريمة من جرائم الحرب ،التي يندى لها جبين الإنسانية ، وعار على هذا العالم يدعي الرُقي والتحضر ، ويتشدق بحقوق الإنسان ليلاً ونهاراً ، انها جريمة حرب تضاف إلى سجلهم الأسود ، ارتكبها القتلة الإرهابيون ، من جنود الإحتلال الذين تتلمذوا على يد الحاخامات النازيين ، الذين يحرضون على قتل العرب ،وعلى مدار الساعة والذين يتبنون أفكار تلمودية متطرفة
لقد تم اعدام المسن عمر أسعد ، بطريقة بشعة ، حيث تم سحله وضربه وهو مكبل اليدين ،لمسافة تزيد عن 200 متر ، في ساعة مبكرة من، فجر الأربعاء الماضي.
وهنا تداهمنا أسئلة كثيرة :
ما هي الجريمة التي ارتكبها المسن عمر أسعد ؟
إما ٱن الأوان للمجتمع الدولي أن يُساءل قادة الكيان الغاصب على جرائمهم ؟
أما ٱن الأوان أن تتحرك المدعية العامة ( بانسودا ) وتحقق في جرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة النازيون ؟
أين منظمات حقوق الإنسان الذين صدعوا رؤوسنا وهم يتغنوا بحقوق الإنسان ؟
الا تنطبق قوانين حقوق الإنسان على أبناء شعبنا الفلسطيني؟
شهود العيان رووا أن الشهيد كان في زيارة لأحد أقاربه، وخلال عودته لمنزله عند الساعة الثانية فجراً، أوقفته قوة عسكرية إسرائيلية صهيونية ، حيث تم إنزال المسن من مركبته بطريقة همجية، ثم سُحل لمسافة 200متر
السكان الذين يقطنون بجانب المنزل الذي اُحتجز فيه ، سمعوا أصوات صراخ المسن، دون معرفتهم من الذي يتألم ويصرخ .
وكعادة القتلة الإرهابيين ممارسة التعذيب الجهنمي ، عندما ساءت حالته الصحية لا يقدموا الإسعافات للمصاب بل تركوه على الأرض بعد أن تأكدت وفاته إن المشهد المؤلم والذي يجعل المرء يذرف دموعه
إن الشهيد كان يعاني من العديد من الأمراض، أبرزها القلب والسكري،و كان في حالة صحية متعبه، ورغم ذلك تم الإعتداء عليه وضربه ، فغادر شهيداً ليلتحق بشهداء فلسطين العظام الذين لبوا النداء
لقد كان الشهيد رحمه الله يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية وعاد إلى وطنه في العام 2012 بعد غربة طويلة من أمريكا التي يحمل جنسيتها ، ليعيش مع أهله وأبناء في
قرية جلجليا التي يسكن فيها نحو ألف فلسطيني فقط، فيما يعيش 3 آلاف من سكانها في الولايات المتحدة.
استشهاد المسن عمر أسعد يجعلنا نتساءل :
لماذا لا يطبق القانون الدولي على القتلة من قادة الكيان الغاصب؟
لقد استفاد قادة الكيان الغاصب المجرمين من قوة النفوذ اليهودي واللوبي الصهيوني ، الذي يدعم الكيان دعماً مطلقاً ، وهذا ما جعل قادة الكيان يشعرون بالطمأنينة وكأن الكيان الغاصب فوق القانون الدولي هذا من جانب ، من جانب ٱخر أن النظام السياسي العربي الرسمي لم يستطع أن يؤثر في العقل الأمريكي ، بفعل التحيز الأمريكي اللامحدود للكيان الغاصب وقادته المجرمين
لقد تمكن قادة الكيان الغاصب من طمس الحقائق وتشويهها سواء بحق شعبنا الفلسطيني ، أو الشعوب الأخرى ومن المثير للحزن والألم أن قادة الكيان يتهمون العرب بإرتكاب الجرائم وكذلك التهرب من المسؤولية وذلك بأن اتفاقية جنيف لا تنطبق على الضفة وغزو وبالتالي فإن المادة الثامنة خارج نطاق محكمة الجنايات الدولية
حجج وذرائع قادة لكيان الغاصب لا تتوقف ، لكن :
سيأتي اليوم الذي يمثل فيه قادة الكيان الإرهابين أمام محكمة الجنايات الدولية باذن الله وسيحاكموا على جرائمهم التي اقترفوها بحق شعبنا قضيتنا قضية عادلة وشعبنا لن يترك القتلة يسرحون ويمرحون ولن تذهب دماء الشهيد عمر أسعد هدراً