لسبب الحقيقي لضرورة شرب الماء مع الليمون كل يوم، إذ يمكن أن يساعد على تكسير الطعام وذلك لأنه مشروب حمضي، كما أنه قد يساهم في تعويض مستويات حمض المعدة التي تنخفض مع تقدم العمر وتحسين عملية الهضم والوقاية من الإمساك والاضطرابات الهضمية.
إذ يجهل الشخص العادي الفوائد الحقيقية لشرب الماء بالليمون، مع أنها فوائد مذهلة لذلك سأتحدث عن جميع الجوانب الاساسية.
السبب الحقيقي لضرورة شرب الماء مع الليمون كل يوم
1- شرب الماء بالليمون بشكل منتظم قد يساهم في الحد من دهون الكبد بفضل المغذيات النباتية الموجودة في ماء الليمون التي تتمتع بالقدرة على التخفيف من تدهن الكبد إلى حد كبير وهي الكبد الدهنية، يمكن لماء الليمون أن يساهم في إذابة دهون الكبد بالإذافة إلى الأمور الأخرى، مثل اتباع حمية قليلة الكربوهيدرات "حمية الكيتو"، يمكن أن تذيب نصف دهون الكبد في غصون 14 يوماً إلا أن إضافة الليمون إلى الماء يمكن أن يسرع حرق دهون الكبد.
2- يساعد على التقليل من الكولسترول وهذا لا يعني أن الكولسترول شيء ضار، ولكن في حال كسل الكبد والمرارة ونقص إنتاج العصارة الصفراوية وتراكمها في الجسم، ويساعد على إزالة فائض الكولسترول المتراكم في الجسم.
3- خسارة الوزن، مع أن الماء بالليمون لا يساعد بشكل مباشر على خسارة الوزن وإنما بشكل غير مباشر، وقد أثبتت عدة دراسات أجريت على الحيوانات وذلك عبر آلية معينة، تساعد بعض المغذيات النباتية في ماء الليمون على تخفيض سكر الدم بشكل ملحوظ عبر الحد من مقاومة الإنسولين والتقليل من الإنسولين وهذا ما يساعد على خسارة الوزن، وإنما البحث عن كيفية تقليل مستوى الإنسولين، لأن ما من شانه أن يقلل الإنسولين يساعد حتماً على خسارة الوزن، فلا يمكن للخلايا الدهنية أن تتقلص وهذا مستحيل إلا في حال خفض الإنسولين، بغض النظر عن كمية السعرات الحرارية المستهلكة.
4- يتمتع الليمون باحتوائه على عامل مضاد للشيخوخة، ومع ذلك كان وفقاً لدراسة أجريت على الحيوانات إلا أن أغلب الدراسات تبدأ على الحيوانات وتتطور بعد ذلك لتشمل البشر.
وفي دراسة دامت 5 اسابيع زاد معدل الأعمار 3 أسابيع، وقد يخطر لكم أنها ليست بالمدة الطويلة لكن مدة الدراسة دامت 5 أسابيع فقط، كما اثبتت الدراسة مفعول ماء الليمون في إطالة دورة حياة الميكروبيوم "البكتيريا الحميدة"، وهذا مثير للاهتمام.
5- خصائصة المضادة للسرطان، ماء الليمون لا يشفي من السرطان إلا أنه عنصر مساعد في تثبيط السرطان، وقد توصلت الدرسات المختبرية إلى أن بعض المغذيات النباتية في ماء الليمون كانت قادرة على القضاء على الأورام الخبيثة في اللسان والرئتين والقولون.
6- تقليل تشكل حصى الكلى، إذ يتحد حمض الستريك في عصير الليمون مع الأكسالات، فأكثر أنواع حصى الكلى شيوعاً في حصى أكسالات الكالسيوم، ولكن وجود حمض الستريك في الجسم يساعد على اتحاده للأكسلات لمنع تشكل الحصى، ولهذا نجد الاشخاص الأكثر عرضة لتشكل حصى الكلى عادةً لديهم نقص حمض الستريك، لذا أنصح من هم عرضة لتشكل حصى الكلى بشرب كمية اكبر من عصير الليمون بمقدار نصف أو كوب من عصير الليمون يومياً.
7- يزود الجسم بفيتامين سي، ولكن حصراً الليمون الطبيعي بخلاف المعباً في العبوات لأنه يتعرض للحرارة لأن غالب أنواع عصير الليمون الموجودة في المتاجر تكون مبسترة، والمشكلة أن فيتامين سي حساس تجاه الحرارة لأنه يتدمر بفعل التعرض للحرارة، ولهذا فإن عصير الليمون المعبأ يكاد يكون حالياً من أي فيتامين سي.
أما استخدام الليمون الطبيعي وذلك بعصره في بعض الماء، فإن حبة واحدة من الليمون تزودنا بنصف الكمية الموصى بها يومياً من فيتامين سي وأعني النصف تقريباً لأنها تمنحنا 31 ملغ من فيتامين سي، أما الكمية الموصى بها فتتراوح ما بين 70-75 ملغ في اليوم.
يتمتع فيتامين سي بدور هام جداً للجهاز المناعي كما أنه مفيد للوقاية من نزف اللثة والوقاية من الأوردة العنكبوتية ويساعد على تشكيل الكولاجين، ويساعد على وقاية الشرايين من التضرر إلى جانب أمور أخرى.
8- مغذيات نباتية، تتمتع هذه المغذيات النباتية بفوائد لتحسين البواسير وتقرحات الساق والدورة الدموية والدوردية والأوردة العنكبوتية ودوالي الساقين، وقد تم اختبار احد هذه المغذيات النباتية "النارينجين" كعلاج محتمل لمرض الزهايمر إضافة لكونه مضاداً بكتيرياً فعالاً كما أنه يحتوي خصائص مضادة للفيروسات وخصائص مضادة للفطريات.