من المقرر أن تعقد لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل اجتماعًا طارئًا في قرية الأطرش بالنقب بمشاركة قيادات النقب والداخل وأهاليه، لبحث تصعيد الهبة الشعبية المتواصلة منذ 12 يومًا ضد هجمة التجريف والتحريش والاستيطان التي يتعرض لها النقب.
وسيُعقد الاجتماع اليوم السبت، في خيمة الاحتجاج بقرية الأطرش التي كانت شرارة الاحتجاجات لشعبية في النقب الساعة 12 والنصف ظهرًا، وبالإضافة إلى بحث التصعيد الشعبي، فإن الاجتماع سيناقش خطوات مواجهة حملة الاعتقالات المتواصلة منذ الهبة بالنقب.
وتخطى عدد المعتقلين في النقب منذ الهبة إلى ما يزيد عن 180 معتقلًا، بينهم قاصرين ونساء، وتواصل قوات الاحتلال الحملة في عدد من قرى النقب وفقما أفاد محامون لوكالة "صفا".
ودعا رئيس لجنة المتابعة محمد بركة في دعوة عممها على اللجان الشعبية في مختلف البلدات في جميع المناطق لاستنهاض الحراك الشعبي التضامني.
وجاء في رسالة بركة أنه على خلفية الاعتقالات والمحاكمات ومداهمات البيوت في النقب، فإنه يقترح تنظيم وقفات محلية أو مناطقية خلال نهاية الأسبوع الحالي في مختلف الـ48.
وشدد على أن الأوضاع بالنقب قاسية والهجمة شاملة على الإنسان والأرض والبيت في النقب، وتحتاج إلى وقفة عزّ.
ويشهد النقب احتجاجات واسعة على أثر تصعيد قوات الاحتلال لعمليات التجريف والتحريش والهدم، بالإضافة للإعلان المتسارع عن العديد من المخططات الاستيطانية فيه منذ أشهر، وقرر أهل النقب وقياداته والداخل تصعيد النضال لمواجهة هذه الهجمة بشكل تدريجي.
وأصيب العشرات في اعتداء قوات الاحتلال على مسيرة قطرية حاشدة بالنقب قبل نحو أسبوع شارك فيها الألاف من أبناء الداخل والنقب احتجاجًا على عمليات التجريف والتهجير التي يشهدها النقب.