توافق اليوم الذكرى الـ20 لاستشهاد قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية، الشيخ يوسف السركجي، والذي ارتقى بعد اقتحام قوات خاصة إسرائيلية لشقة سكنية كان قد تحصن بها برفقة مجموعة من المجاهدين.
وفي هذه المناسبة، وصف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، الشيخ السركجي بـ"المطر حيثما حل نفع؛ عميق الإيمان واسع العلم؛ خلوق ودود؛ يعطي بلا حدود؛ ولا يطالب بشيء لنفسه، عابد زاهد، بشوش يدخل القلوب بلا استئذان؛ حنون على إخوانه؛ قوي في الحق ووقاف عند حدود الله".
وأضاف: "همته عالية، كان على رأس العمل التربوي والدعوي والتنظيمي لسنوات طويلة؛ لكنه كان يتطلع إلى ما هو أعظم، وهو المقاومة والجهاد، فتحرك بنفسه ليتقدم صفوف المقاومين في أصعب المراحل؛ وهو الأسير المحرر والمبعد العائد والمطارد الصامد ثم الختام بالشهيد القائد".
وتابع: "سنوات طويلة جمعتنا في العمل التنظيمي والجهادي فما رأيته يوما يائساً أو محبطاً رغم الصعوبات والتحديات؛ أكثر ما كان يحزنه أن يرى في بعض إخوانه تقصيراً أو ضعفًا او تردداً أو تكاسلاً أو جبناً؛ وكان يؤمن بأن أخذنا للأسباب بشكل جماعي يوصلنا بعون الله ورعايته للنصر والتمكين".
وأردف: "تشتاق إليك المنابر والمساجد وساحات المقاومة وميادين الجهاد؛ حسبك أنك لقيت الله كما تحب؛ ونحن على العهد حتى نلتقي هناك في مقعد صدق عند مليك مقتدر بإذن الله".
وختم بدران، بقوله: "رحل الشهيد القائد السوركجي لكنه أورث الضفة الغربية المحتلة فكر الثورة والمقاومة وترك لها تاريخاً يشكل لها دافعا وحافزاً مستمرا لمواصلة المقاومة ومواجهة الاحتلال بكل السبل المتاحة حتى التحرير والعودة بإذن الله".