أكّد قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، أنّ جذور الولايات المتحدة الأمريكية "ستقلع من المنطقة بالقوة الإلهية".
جاء ذلك خلال كلمة له ألقاها اليوم السبت، خلال المؤتمر الدولي لجبهة المقاومة "ذكرى الشهداء المهاجرين المدافعين عن المراقد المقدسة".
وقال قاآني: إنّ "القادة العسكريون الأمريكيون اجتمعوا مع الرئيس المجرم السابق لأمريكا"، لافتًا إلى أنّ قادة البحرية الأمريكية صرّحوا بأن سفننا لم تكن أكثر من خردة معدنية، وتحولت إلى قطع متهالكة.
وتطرق إلى "الدور المشؤوم للولايات المتحدة في إثارة الاضطرابات في المنطقة في غضون العقدين الماضيين"، وفقا لوكالة أنباء الإيرانية "فارس".
وتابع: إنّ "الأمريكيين افتعلوا ضربة لأنفسهم في 11 سبتمبر لبدء فصل جديد من المؤامرات في العالم، ثم غزوا المنطقة على مدى السنوات العشرين الماضية دون أي تأييد وبشكل متهور، بهدف نهائي هو ضرب النظام الإسلامي".
وأشار إلى أنّ "إيران حذرت في اليوم الأول لدخول أمريكا إلى المنطقة وقالت لهم ستكونون بائسين"،منوهًا إلى أنّهم "دخلوا وارتكبوا جرائم على مدى عشرين عامًا، وفي نهايتها ارتكبوا الجريمة الكبرى في العراق، واغتالوا قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بأبشع اسلوب عسكري".
وأردف قاآني: "من المؤكد أنهم سيتعرضون للهجوم من الضمائر المستيقظة في جميع أنحاء العالم، مؤكدًا أنّ "جذور أمريكا ستقلع من المنطقة بالقوة الإلهية".
وهدد العميد قاآني، "المسؤولين الأمريكيين، بالانتقام من الأمريكيين من داخل منازلهم ومن الناس من حولهم دون أن يكونوا حاضرين"، مضيفًا "إذا كان هناك حكماء في أمريكا يواجهون قتلة سليماني بأنفسهم، فإن ذلك سيكلفهم ثمنًا أقل من انتقام أبناء جبهة المقاومة، لكن هذا الانتقام قد بدأ بالفعل".
واختتم بقوله: "نحن الشيعة نعرف كيف ننتقم، يظنون أنهم ضربوا قاسم سليماني وانتهت المهمة، لكن دماء سليماني تغلي في نفوس أبناء المقاومة"، مشيرًا إلى أنّ إيران علّمت الشهداء ألا يصلوا إلى طريق مسدود في مسيرة المقاومة.
واستهدف صاروخان من طراز "هيل فاير"، في تاريخ 3 يناير 2020، قاسم سليماني الذي كان معه أبو مهدي المهندس، نائب قائد "الحشد الشعبي" في العراق، بعد وقت قصير من مغادرتهما المطار في بغداد.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فجر يوم 3 يناير 2020، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين.
وبعدها بأيام وتحديدًا في 8 يناير، شنت إيران هجومًا صاروخيًا على قاعدتين عسكريتين في العراق، إحداهما قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي انتقامًا لمقتل سليماني.