أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عن مبادرة لإنهاء الانقسام الداخلي، وسلمته للقوى الوطنية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقدته في مقرها المركزي بمدينة غزة، اليوم الأحد، عقب اختتام أعمال مؤتمرها الوطني العام التاسع في قطاع غزة بعنوان "مؤتمر الوفاء للشهداء والأسرى والجرحى"، بحضور حشد واسع من القوى الوطنية والإسلامية وجمع من الصحفيين والإعلاميين.
أكّد القيادي بالجبهة صالح ناصر، أهمية الحوار الوطني الشامل من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجهها مسيرتنا الوطنية والتي وصلت لحالة الدمار والتشرذم الداخلي وباتت تشارف على الانتحار الذاتي.
وقال: إنّ "مبادرة الجبهة دعت إلى وقف التراشق الإعلامي بين طرفي الصراع الداخلي ووقف متبادل لممارسات القمع والاعتقال السياسي، تمهيداً للمباشرة بحوار وطني شامل يهدف للتوصل إلى خطة متكاملة تترجم إلى خطوات تنفيذية مجدولة زمنيًا".
وتطرق إلى ضرورة تنفيذ مخرجات اجتماع الأمناء العامين بأيلول 2020 بشأن صوغ واعتماد استراتيجية كفاحية جديدة بديلة لمسار أوسلو، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للنهوض بالمقاومة الشعبية وصولاً إلى الانتفاضة الشاملة والعصيان الوطني.
وسلمت الجبهة الديمقراطية مبادرتها من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة إلى القوى الوطنية الفلسطينية.
وانتخبت الجبهة الديمقراطية، قيادة مركزية جديدة لإقليم قطاع غزة، على رأسها صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة أميناً للإقليم، وزياد جرغون عضو المكتب السياسي نائباً له.
وذكر عضو المكتب السياسي للجبهة بغزة، طلال أبو ظريفة، أنّ عضوية المؤتمر الوطني العام السابع لإقليم قطاع غزة تشكل فيه المرأة ما نسبته 23.7%، والشباب ما بين الفئة العمرية 18 و29 عاماً ما نسبته 22%.
وتابع: إنّ "الديمقراطية استطاعت عقد مؤتمرها بإقليم قطاع غزة بعد معركة القدس وانجزت محطاته المؤتمرية بنجاح تام، استجابة لاستحقاقاته وتحدياته التنظيمية والسياسية والإدارية والأمنية المختلفة، بما يعزز من لحمتها الداخلية وصون العملية الديمقراطية التزامًا بالنظام الداخلي".
وأشار إلى أنّ المؤتمر الوطني العام التاسع اختتم أعماله بانتخاب قيادة مركزية جديدة بلغت نسبة التجديد في عضويتها 30% ونسبة تمثيل المرأة فيها 23.2%، كما بلغت نسبة تمثيل الشباب (ما بين الفئة العمرية 18 و29 عاماً) نحو 17%.
ولفت أبو ظريفة، إلى أنّ القيادة المركزية المنتخبة عقدت اجتماعاً بكامل عضويتها وانتخبت صالح ناصر أميناً للإقليم، وزياد جرغون نائباً له واستكملت انتخاب باقي أعضاء أمانة الإقليم.