وجّه رئيس الوزراء، محمد اشتية، اليوم الأحد، رسالة مهمّة لمؤسسات الإقراض المتواجدة في البلاد، خلال مشاركته بافتتاح المقر الجديد للشركة الفلسطينية للإقراض والتنمية "فاتن"، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس الوزراء، في كلمة ألقاها خلال مراسم الافتتاح: "نريد من هذه المؤسسات أن تركز على مساعدة الفقراء، وتكون تكلفة الإقراض ليست عالية بمعنى ألا تكون الفوائد مرتفعة".
وأضاف: "سعيدون جدًا بافتتاح هذا المبنى لمؤسسة رائدة بالإقراض وعملية التنمية في فلسطين، حيث قدمت هذه المؤسسة قروضًا بقيمة حوالي 130 مليون دولار لقطاعات إنتاجية في الأراضي الفلسطينية بما يشمل القدس والأغوار وقطاع غزة وكل المناطق التي تحتاج الى دعم جدي وحقيقي".
وتابع: "السوق الفلسطينية تحتاج إلى مزيد من هذه المؤسسات، ونحن نرحب أن تتحول هذه المؤسسة إلى بنك ضمن الشروط التي تضعها سلطة النقد وضمن الأصول البنكية والتجارية وغيره".
وأوضح أنّ "أهمية هذه المؤسسة تكمن في أنّها تقع في صلب الاستراتيجية الفلسطينية الرامية إلى الانفكاك عن الاحتلال، وتعزيز القاعدة الإنتاجية لاقتصادنا الوطني ومعالجة الاختلالات في الاقتصاد، لا سيما في المناطق المهمشة".
وأشار رئيس الوزراء، إلى وجود تجربة كبرى في المؤسسات الفلسطينية التي تعمل في مجال الإقراض الصغير ومتناهي الصغر، وهذه التجربة رائدة في العالم، خاصة أنها تعطي الفرص للنساء، وأيضًا أنها تحول الأسرة من وحدة استهلاكية إلى وحدة إنتاجية.
وحضر مراسم الافتتاح: محافظ سلطة النقد فراس ملحم، ورئيس مجلس إدارة الشركة تيسير الزبري، ومديرها العام أنور الجيوسي، وعدد من رجال الاعمال وممثلين من المؤسسات المصرفية.